انتقلت إلى رحمة الله تعالى يوم الأحد 28-7-1444هـ جارتنا منيرة بنت سعد السلطان العيدان؛ مأسوفاً على غيابها عن زوجها -رفيقي- فهد بن عبدالله السلطان «أبو محمد»، وعن أبنائها وبناتها وأحفادها ومحبيها، تاركةً أثراً طيباً وذكراً حسناً يتجدد على مر السنين، لما تتمتع به من أخلاق عالية وسجايا حميدة في محيطها الأسري والاجتماعي، فقد وهبها المولى رحابة صدر وحبا لبذل المال في أوجه البر والإحسان للفقراء والمساكين والأرامل والأيتام، بل وصلة الرحم للأقارب والجيران وتفريح أطفالهم بما تيسر من هدايا..، وهذه منة من المولى يمنحها من يشاء من عباده الصالحين المخلصين في طاعته وعبادته.
وقد خلفت ذرية صالحة بنين وبنات، وكأني بهم يتسابقون في خدمتها، وإحياء ذكرها والبر بها، وإكرام صديقاتها..، والبذل والإحسان في مواسم الخير كتفطير الصوام في شهر رمضان -أجزل الله لهم الأجر والمثوبة-.
ومن غرست يداه ثمار جودٍ
ففي ظل الثناء له مَقِيلُ
تغمد الله الفقيدة «أم محمد» بواسع رحمته ومغفرته وأسكنها فسيح جناته، وأَلْهَمَ زوجها وأبناءها وبناتها وأسرتها الصبر والسلوان.
وأَحسَنُ الحالاتِ حالُ امرِئٍ
تَطيبُ بَعدَ المَوتِ أَخبارُهُ
يَفنى وَيَبقى ذِكرُهُ بَعده
إِذا خَلَت مِن شَخصِهِ دارُهُ
** **
عبدالعزيز بن عبدالرحمن الخريف - حريملاء