سليمان الجعيلان
هل تعلم أن الحكم السابق ورئيس لجنة الحكام السابق عبدالله الناصر سبق وأن تحدث واعترف في برنامج تلفزيوني بأنه نادم على عدم احتساب ضربة جزاء صحيحة وصريحة للاعب الهلال فهد المصيبيح أمام ( النصر ) عام ( 1409 هـ ) في مباراة انتهت بتعادل الهلال والنصر بهدفين لمثله.. وهل تعلم أيضاً ان الحكم السابق ونائب رئيس لجنة الحكام السابق محمد البشري قد صرح واعترف لصحيفة الشرق الأوسط في (20 إبريل 2012 ) بأنه سبق وأن ظلم الهلال تحكيمياً عام ( 1410 هـ ) أمام (النصر) عندما قام بطرد لاعب الهلال عبد الرحمن التخيفي بالإنذار الثاني وكان يفترض حينها أن يقوم بطرد لاعب النصر مصطفى إدريس رحمه الله كما تحدث البشري بنفسه للصحيفة وليس هذا فحسب بل وقال إنه اعترف في ذلك الوقت بأن قراره كان ليس في محله ولكن مرت تلك الحادثة مرور الكرام أمام لجنة الحكام وبقية اللجان ؟.. وهل تعلم كذلك أن الحكم السابق ورئيس لجنة الحكام السابق عمر المهنا سبق وأن اعترف في برنامج رياضي بأنه أخطأ في حق الهلال عام ( 1417 هـ ) بعد إلغاء هدف للهلال صحيح سجله لاعبه السابق خميس العويران رحمه الله في مرمى (النصر) وليس هذا فحسب بل وأقر أيضاً بأنه أخطأ في عدم احتساب ضربة جزاء صحيحة وصريحة للهلال والمعروفة ببلنتي الكاتو كذلك أمام نفس الفريق ( النصر ) في المربع الذهبي موسم 2001 والذي بفضله وبسببه وصل النصر للنهائي وخرج الهلال من بطولة الدوري ؟.. أكتفي هنا بهذه النماذج والأمثلة والتي ما هي إلا غيض من فيض للعديد من الاعترافات الرسمية المدونة والموثقة في صفحات التاريخ حول سلب الهلال للكثير من حقوقه وبطولاته وانتقل منها إلى اعتراف رسمي جديد يصب في نفس خانة إهدار حقوق الهلال ولكن هذه المرة ليس على مستوى الحكام بل على صعيد اللجان وذلك عندما اعترفت لجنة الاحتراف في البيان الإعلامي الذي أصدرته في (16 فبراير 2022 ) بشأن قضية لاعب الهلال محمد كنو بأنه لم يثبت تحريض رئيس نادي الهلال فهد بن نافل ولا المدير التنفيذي لكرة القدم بنادي الهلال فهد المفرج للاعب محمد كنو على إنهاء عقده مع نادي النصر أثناء الفترة المحمية وأن الشاكي وهو نادي النصر قد فشل في تقديم دليل لإثبات واقعة التحريض وعلى أثره رفضت لجنة الاحتراف شكوى نادي النصر على نادي الهلال ورئيسه ومديره التنفيذي ولكن بعد فوات الأوان وبعد أن تم منع الهلال من التسجيل فترتي تسجيل والذي ما هو إلا نموذومثال واضح وصارخ عن جراءة بعض الحكام واللجان على سلب حقوق الهلال خاصة إذا كان الطرف الثاني في الحادثة أو القضية هو نادي النصر.. وعلى كل حال في الأسبوع الماضي أيدت محكمة التحكيم الدولية «كاس» قرار الاتحاد الدولي «الفيفا» في رفض شكوى اللاعب البرازيلي جابرييل فرانكو ضد الهلال وبذلك أصبح الهلال دون قضايا احترافية داخلية وخارجية وهذا ما يؤكد ويعزز بأن الهلال هو الشمعة المضيئة والواجهة المشرفة للرياضة السعودية ليس في المسابقات الآسيوية والبطولات العالمية فحسب بل وحتى في التعاقدات الاحترافية والقضايا الخارجية بعكس أندية أخرى متورطة بديون متراكمة وقضايا احترافية كثيرة داخلياً وخارجياً ولذلك لن أطالب الحكام واللجان بإيقاف هذه الممارسات المسيئة وهذه القرارات التعسفية ضد الهلال وإنما أناشد جميع الهلاليين وكل الرياضيين العقلانيين بضرورة توثيق هذه المرحلة للأجيال القادمة بعد ظهور الحقيقة ببراءة نادي الهلال من كل الاتهامات والافتراءات التي ألصقت به لسنوات طويلة لهدف واحد وهو لذر الرماد في العيون ومحاولة للتغطية على ما يجده غيره من الحكام واللجان من حظوة وعناية..