الزلفي - خالد العطاالله/ تصوير - علي الزنيدي:
تزخر بلادنا بالمواهب الشابة - بحمدالله - ومن هؤلاء الفارس الخيال عادل بن منصور الفريدي، الشاب العصامي الذي شق طريقة بنفسه، وتحمل الصعاب حتى صنع من اسمه اسماً عالمياً يُشار له بالبنان، ويُفتخر به كخيال سعودي شاب قارع العالميين وتفوق عليهم، ووضع نفسه في القمة بوقت قياسي، وهذا يعود لمدى ما يحمل بداخله من احترافية وشغف، وحب للتحدي، وعشق للفروسية منذ نعومة أظفاره.
الخيال السعودي عادل الفريدي الذي أزاح أعتى الخيالة الأجانب، وأثبت أن الشاب السعودي على قدر المسؤولية إذا وضعت الثقة الكاملة فيه، فهو يتمتع بإمكانيات عالية جعلته محل ثقة أغلب المدربين، وأصبحوا يتسابقون للحصول على خدماته، وهذا لم يأتِ من فراغ، بل هو نتاج عمل وتفان والتزام كامل بالبرنامج الغذائي والرياضي والصحي، مما جعله يحافظ على قدراته ومهاراته ولياقته البدنية، وتركيزه العالي أثناء مجريات السباق. كما يتمتع بقدرة كبيرة على قراءة الشوط ومعرفة إمكانيات جواده، ومعرفة الجياد المنافسة في نفس الشوط، وبالتالي اختيار الوقت المناسب لاستحثاث جواده نحو خط النهاية.
شارك خيالنا العالمي عادل الفريدي في العديد من السباقات والمنافسات في المضامير السعودية حقق من خلالها العديد من الإنجازات والكؤوس الفئوية، كما كانت له بصمة في المنافسات العالمية من خلال مشاركته بالشوط الرئيسي بكأس السعودية العالمي وحقق المركز الثالث على الجواد قريت سكوت للأمير فيصل بن خالد -حفظه الله -، وشارك بكأس دبي العالمي وحقق المركز الثالث على الجواد امبلم رود للأمير سعود بن سلمان -حفظه الله - (كأول خيال سعودي يشارك في هذه الكأس).
كفاح الفريدي وإصراره على القمة جعله يتصدر قائمة الخيالة أربع مرات في آخر خمسة مواسم، وهي مواسم (39- 40- 41 - 43 والمركز الثاني ( وسم 42).
بالفعل نفتخر ونزهو ونباهي بكل منجز يحققه شبابنا، ويجعلنا نطمع بالمزيد، والشباب السعودي شباب واع ومثقف ومتعلم بشكل جيد ومبدع ولديهم قيم عالية وشغف وطموح كما قال عنهم سمو ولي العهد - حفظه الله ورعاه.