الإشراف بشكل مباشر ومستمر، الذي ناله ملف الإسكان في وطننا من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والمتابعة المستمرة من سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لهذا الملف الذي يأتي في أولوية أجندة الوطن، حقق منجزات غير مسبوقة في وقت قصير، لا يتعدى السبع سنوات منذ إطلاق رؤية المملكة 2030.
ومع الخطوة العملية العظيمة وكثيرة الأهمية، بانطلاق حملة «اكتتاب جود الإسكان الخيري»، بحضور عدد من أصحابِ السموِّ والمعالي وقيادات الجهات الشريكة لأول اكتتاب خيري في قطاع الإسكان على مستوى العالم، لتوفير 3500 مسكن للمواطنين الأكثر حاجة في المملكة، خلال شهر رمضان المبارك، يتجدد التأكيد على أن وطننا ماضٍ بكل نجاح في تنفيذ رؤية المملكة 2030 ببذل خدمات إسكانية استباقية، غايتها الأولى تحقيق أعلى مراتب الاستقرار الاجتماعي للمواطنين، وأعلى درجات الرفاه وجودة الحياة لهم.
الخطة الجديدة تحمل رؤية أكثر شمولاً، تعمل عليها منصة جود الإسكان، بإشراف وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل، وهو ما أكده معاليه بقوله: «إن إطلاق مؤسسة سكن الأهلية ومنصة جود الإسكان ما كان ليتم لولا فضل الله أولاً ثم بدعم سخي من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -، سعياً وحرصاً لتحقيق إسهامات فاعلة بالتعاون مع المجتمع السعودي المعطاء بجميع فئاته لتمليك المنازل للأسر الأشد حاجة»، وضمن هذا النهج تم إطلاق مشاريع مجتمعية نوعية عبر شراكة تمتد لعام 2025م للوصول إلى مستهدف تمليك 95 ألف أسرة من الأسر الأشد حاجة منازلهم.
كما أن انطلاق حملة هذا العام بشعار «سهمك أخضر مدى الحياة» لتُحاكي في أسلوبها طرح أسهم الشركات في سوق الأسهم، وتقدم مفهوم «السهم الرابح» بأرباح خيرية واجتماعية، وذلك من خلال إتاحة المشاركة المجتمعية في توفير مبلغ «مليار ريال» مقسَّم على 100 مليون سهم طيلة أيام الشهر الفضيل، يتمكن خلالها المساهم من التبرع بقيمة تبدأ من 10 ريالات فقط، يشير إلى الأهمية التي تعطيها قيادة هذا الوطن لكل شاردة وواردة في ملف إسكان المواطنين، ومتابعتها لجميع التفاصيل، وللإسراع وتضاعف الإنجاز في التنفيذ، لأنه يأتي في أولوية خطط التطوير في المملكة، وإحداث نقلات تنموية وتحولات ملحوظة في كل المجالات، ولأثره المحوري في تعزيز الاستقرار للإنسان، الذي تعتبره القيادة الرشيدة - أعزها الله - مرتكز وهدف التنمية.
وها هو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله - يدشنان حملة «اكتتاب جود الإسكان الخيري» بقيمهم الاستثنائية ورسائلهم الأخلاقية الملهمة، بتقديمهما تبرعين سخيين بمبلغ 150 مليون ريال؛ حيث تبّرع خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - بـ100 مليون ريال، فيما تبّرع سمو ولي العهد - حفظه الله - بمبلغ 50 مليون ريال.
هذا البرنامج يلفت إلى استمرار الإنجاز القياسي في برنامج الإسكان، فقطاع الإسكان استطاع تغيير العديد من التشريعات والتنظيمات وتقديم الكثير من التسهيلات عبر مبادرات مبتكرة أسهمت في سرعة تملك المواطن لمسكنه الأول، من خلال الاستحقاق الفوري عبر تطبيق سكني الذي غيّر مدة الانتظار من سنوات لاستحقاق فوري، علاوة على العزيمة والإصرار على رفع نسبة التملك التي تجاوزت الـ 60 في المائة عام 2020 لتصل إلى 70 في المائة عام 2030.
في سبعة أعوام كانت المنجزات استثنائية، ومع البرامج الجديدة والاهتمام الشخصي من القيادة الرشيدة، وأسلوب العمل الواضح والمدروس، لإيفاء احتياجات ومتطلبات المواطنين بشكل استباقي، فإن ذلك بمشيئة الله تعالى يبشر بالحصول على إنجازات مضاعفة، يشعر بها المواطن على أرضية الواقع في هذا الملف الحيوي والضروري، ضمن خطة رؤية المملكة 2030 التنموية، لتعزيز مكانة التكافل الاجتماعي كونه تتكامل فيه أدوار الجهات الحكومية والخيرية لتسريع عجلة التنمية.
أسأل الله تعالى أن يحفظ قيادتنا الرشيدة، وأن يحفظ هذا الوطن الذي يحرص على أبنائه بالسخاء وبتجسيد روح التكافل والتراحم.