كثر الحديث عن قرب رحيل الفرنسي هيرفي رينارد عن المنتخب السعودي واتجاهه لبلاده لتدريب منتخب السيدات هناك، الغريب أنه لايزال مرتبطاً بعقد مع الأخضر يمتد إلى 2027م، الصمت سيد الموقف والوضع مثير للتساؤلات ولا توجد تأكيدات حتى كتابة هذا المقال لكن الصمت يعني الرحيل أحياناً.
سبق وأن دارت شائعات حول تدريب رينارد لمنتخب بلجيكا لكنه خرج ونفى, ولأنه لا يوجد دخان بدون نار ومع النتائج السلبية الأخيرة مع الأخضر أعتقد بأن رينارد اختار الرحيل بنفسه بدلاً من الإقالة؛ فمن المدربين من يلجأ لهذا الخيار بنفسه إذا وجد الطريق مسدوداً في علاقته مع الفريق أو أنه ليس لديه المزيد لتقديمه، جميعنا تفاجأنا بمستوى الأخضر أمام فنزويلا فنياً وتنظيمياً وكذلك اللعب غير المقنع وغياب الروح القتالية؛ خاصة وأن أبرز ما يميز هيرفي مع اللاعبين تحفيزه لهم والعمل بسلاح الروح واحتراقه على الخط, لكنه مؤخراً غائب ذهنياً...
رينارد مدرب محبوب سواءً من اللاعبين وكذلك الجمهور السعودي خاصة بعد مفاجأة مونديال قطر والفوز على الأرجنتين، علماً بأن المستويات الإيجابية لرينارد مع الأخضر لم تكن حصيلة عمله وحده بل هي نتيجة تضافر عدة جهود منها دعم القيادة وجهود وزارة الرياضة.
أمامنا بطولة قارية مهمة بعد ما يقارب الـ9 أشهر (كأس آسيا) وهي هدف رئيسي للمنتخب العمل لتحقيقها يجب أن يكون قوياً وعلى مستوى عالٍ، سواء مع رينارد أو غيره نحتاج تحقيق هذا اللقب الغائب، رغم وجود منتخبات عظيمة في آسيا اليابان كوريا الجنوبية وأستراليا مدرب المنتخب مطالب بإعادته للسعودية وهو الذي تغيب عن خزائنها منذ الـ96م للآن.
اتركوه يرحل الوقت لا يزال مبكراً على بداية البطولة القارية والتغيير سنة الحياة.
** **
- هيا الغامدي
@haya_alghamdi