واس - جيزان:
يتجدد في كل عام ومع حلول شهر رمضان المبارك الإقبال على اقتناء عود السواك الذي يزداد الطلب عليه خلال هذا الشهر الفضيل اقتداءً بسنة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، الذي رغّب فيه في حديثه عليه أفضل الصلاة والسلام الذي قال فيه «السواك مطهرة للفم مرضاة للرب».
ومنطقة جازان، تعد من أكثر المناطق التي توجد فيها أشجار «الآراك» و«البشام» المنتجة للسواك، وأصبحت هاتان الشجرتان في الوقت الحاضر من الأشجار التي تعمل الدول على تكثيرها، نظراً لقيمتها الطبية والاقتصادية، ولما تتمتع به من مكونات عديدة وخصائص فاعلة أجمع عليها الكثير من العاملين في مجال الصناعات الطبية والدوائية.
وشجرة الآراك تُسمى علمياً باسم «سالفادورا بيرسيكا» أو شجرة الأسنان وتتميز بأنها معمرة ودائمة الخضرة ومقاومة للملوحة وتتحمل جميع الظروف الجوية، ويستخرج من جذورها «السواك».
فيما تتميز شجرة البشام أو ما يسمى بـ»البلسان» أو»البيلسان»، برائحتها الفواحة العطرة عند فرك أوراقها أو أخذ غصن منها، وينتشر شجر البشام في المناطق الجبلية. وتستخدم أغصان البشام كمسواك ويعد من أفضل المساويك بعد الآراك بل إن البعض يفضلها على الآراك لرائحتها العطرية. وفي شهر رمضان، تشهد أسعار المساويك ازدياداً ملحوظاً وإقبالاً متزايداً من تجار هذه السلعة؛ استعداداً لتوفير الكميات الكافية منها في جميع مناطق المملكة، وترتفع ربطة السواك في شهر رمضان من 100 ريال في الأوقات العادية من العام إلى 300 ريال للأنواع الممتازة منها.