فهد المطيويع
جدول مباريات الهلال خلال شهر رمضان ما هو إلا انعكاس لردة الفعل تجاه هذا النادي الذي أصبح يسير وحيدًا، وسيظل وحيدًا في طريق نجاحاته وبطولاته التي لا تنقطع، تبدأ عدالة المنافسة في هذا الجدول في (الأول من أبريل) إلى نهايته يخوض خلاله الهلال ثماني مباريات ستًا منها في رمضان بمعدل مباراة كل ثلاثة أيام يتخللها مباراة نصف نهائي كأس الملك أمام الاتحاد ونهائي آسيا أمام أوراوا. حدثني عن الدعم وحدثني عن تشريف الوطن لنادٍ لم يقدم الكثير لهذا الوطن أكثر من الهلال؟، بالفعل ليس ذنب اتحاد الكورة ولا لجنة المسابقات أن الهلال ينافس في كل مكان فهم غير مستوعبين هذه النجاحات، وقد أبالغ لو قلت إنهم لم يتوقعوها أو أنها لا تهمهم أصلًا. عزيزي (الهلال) ليس ذنب اتحاد الكورة ولا لجانه أنك دائماً بطل تقهر الخصوم في كل مكان، وليس ذنبهم أنه لا يوجد لديك ديون بالملايين بسبب سوء الإدارة وقل (الدبرة) التي انتشرت مثل النار في الهشيم، ولا ذنبهم أنك بطل آسيا واسمك محفور في جميع جهاتها الأصلية، ولا ذنبهم أيضاً أنك ستلعب نهائي آسيا في هذا الشهر، لهذا لا تتوقع المستحيل من أناس همهم الأكبر تفادي الضجيج والخروج من الموسم بأقل الخسائر، إذن لا تستغرب أنهم يرفعون شعار «لن ندعم الهلال» حتى لو كان ثاني أندية العالم! لأن الجزاء من جنس العمل، وكأنهم يقولون لا لاحترافية العمل، وأهلا بالفوضى والضجيج. هل المطلوب أن يُدعم الهلال لأنه بطل؟ طبعًا لا وألف لا، هناك أولويات يجب أن تؤخذ في الاعتبار، هناك ديون متراكمة في الفيفا تحتاج إلى التصفير، هناك مشاكل متكررة، هناك أندية ضجيج يجب أن تتحقق مطالبها وآثار فوضى يجب أن تُزال, وقبل هذا وذاك هناك هدر مالي بالملايين يجب أن تعطى له الأهمية القصوى لكي يأخذ كل صاحب حق حقه لتحقيق عدالة المنافسة. باختصار يا هلال أنت تسير وحيدًا في هذا الوسط الذي انقلب فيه الهرم وتغيرت فيه المفاهيم، إنه زمن الضجيج لا يفيد معه (حوكمة ولا أنظمة)، فهناك أندية فرضت الأمر الواقع وتركت الهلال يترنح في نجاحات احترافيته ومثاليته التي لا تغني ولا تسمن من جوع.
نقاط متفرقة:
هناك إعلام ينطبق عليه مقولة، إذا كان الغراب دليل قوم سيهديهم لدار الخراب، لا طرح ولا حضور ولا أفكار، حسبي الله ونعم الوكيل على من أحضرهم وأصبح يسترزق بجهلهم وأميتهم.
* * *
الأهلي من جرف لدحديره، كيف ومتى؟ هذا ما يجب أن يتم توضيحه للوسط الرياضي لكي لا يسود الانطباع أمام العالم من حولنا أن الأمور تدار (بالتخبيص) وبمثل هذه الأمية الإدارية.
* * *
أكثر من انتقد مدرب المنتخب رينارد وشطب وألغى تاريخه وإنجازاته السابقة إعلاميون هبطوا على الوسط الرياضي بالبراشوت، علمهم ومعرفتهم لا تتعدى هلال ونصر!