روما - «الجزيرة»:
قامت الأستاذة سهيلة طايبي، رئيسة مدرسة «أرابو ستاب باي ستاب»، والوفد الإيطالي المرافق لها من فنانين وطلاب أجانب يدرسون اللغة العربية ويهتمون بالثقافة العربية، بتكريم الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث على تشجيعه ودعمه للعديد من الطلبة غير الناطقين بالعربية بالمعاهد الأجنبية التي تهتم باللغة العربية. فقد قام سعادته بتقديم دعوة لبعض الطلبة لحضور مهرجان أيام الشارقة للتراث التي ينظّمها معهد الشارقة للتراث، حتى يتسنى لهم التعرف على قرب عن الثقافة العربية والإماراتية بالخصوص. وقد أعربت رئيسة الوفد الأستاذة طايبي مديرة مدرسة «العربية خطوة خطوة» (arabostepbystep) عن شكرها العميق لرئيس معهد الشارقة للتراث على تشجيعه للطلبة الذين يدرسون اللغة والثقافة العربية، وعلى دعوتهم لحضور مثل هذه الفعاليات.
وللتذكير فإنّ الدكتور المسلم عمّم مثل هذه المبادرة على تشجيع بعض أقسام اللغة العربية بالخارج في إسبانيا وقسم اللغة العربية بجامعة زيهجيانغ للعلوم الصناعية والتجارية في الصين. وقد عبّرت مديرة قسم اللغة العربية بالجامعة المذكورة الأستاذة فاتن عن تثمينها لمثل هذه المبادرات التي تشجع الطلاب غير العرب على دراسة اللغة العربية والاهتمام بها. وكما عبّر لنا طلاب صينيون شاركوا في المهرجان بالشارقة عن مدى سعادتهم بتعرفهم عن قرب على الثقافة الإماراتية، واستمتاعهم بالتحدث باللغة العربية مع أهلها.
كما أعرب الوفد الإيطالي المرافق لأستاذة اللغة العربية والترجمة سهيلة طايبي عن سروره بحضور هذا المهرجان، بوصفه تجربة قيّمة في التعرف على الثقافة العربية، نظراً لما تلقوه من حسن الضيافة والاستقبال. كما أكدت الفنانة ريتا باريجيللي، مُحبّة الفن العربي والإماراتي، بأنها ستسعد بتحويل كل ما شاهدته في المهرجان إلى لوحات فنية يستمتع بها الجمهور الإيطالي.
ومن جانب آخر عبّرت الطالبة منار عناية، وهي إيطالية من أصول عربية، عن سعادتها بهذا المهرجان، وأكدت بأنها ممتنّة لإمارة الشارقة بالتعرف على حضارتها العربية، وبأنها ستقوم بنقل هذه التجربة إلى جميع زميلاتها وزملائها في إيطاليا. كما عبّرت الطالبة ليفيا فارسيني عن إعجابها بأخلاق المجتمع الإماراتي المعبّرة عن قيم سمحة مستوحاة من الدين الاسلامي. أما أنجيلو بازيلي فقد ذكر أن شعوراً غامراً يغمره على إثر هذه الزيارة يُشعره بأنه بمثابة ابن هذا البلد، وعبّر عن محبته الصادقة لأهل الشارقة.، فليست هذه الزيارة مجرد زيارة عابرة، بل ستظل راسخة في ذهنه، وذكر مازحاً بأن حلويات الشارقة وأطباقها كانت من ألذّ وأشهى ما أكل طيلة حياته، وأنه تعلم طهيها، لذلك سيقوم بإعدادها في مطعم والده بمدينة نابولي ويطلق عليها اسم «لقيمات الشارقة اللذيذة.