سهوب بغدادي
في الوقت الذي تتصاعد فيه «هاشتاقات» تعليق الدراسة بالتزامن مع كل حالة مطرية ورعدية ومناسبة بشكل متكرر وعادةً لا يخلو أسبوع من هذا الهاشتاق وتلك المطالبات بتعليق الدراسة، خاصةً مع دخول الشهر الفضيل، واقتراب موسم الحج، إذ جرت العادة على إعطاء أهل المنطقة الغربية إجازة من الدراسة قبل كافة مناطق المملكة، تلافيًا للزحام الخانق، إلا أنه مع منصة مدرستي -ولله الحمد- نرى أن تعليق الدراسة كمصطلح لا يصح، فما المانع من استمرار العملية التعليمية عن بعد؟ فلهذه الأحداث والوقائع أوجدت المنصة من الأساس، ولاقت نجاحًا واسعًا بفضل الله ثم بسواعد الكفاءات الوطنية ودعم الأسرة، فإن كان التعليم استمر في فترة جائحة كورونا فالأولى أن يستمر خلال التقلبات الجوية وأحوال الطقس والأحداث التي تمنع وصول الطالب حضوريًا إلى الصرح التعليمي، بيد أن شهر رمضان الكريم يعد استثنائيًا في طبيعته للمسلمين، فلا ضير من إعادة تفعيل الدراسة عن بعد عبر منصة مدرستي في هذا الشهر أولًا للتخفيف على الطلبة خاصةً من المرحلة الابتدائية والمعلمين والمعلمات القادمين من خارج المدينة والمنطقة المكلفين بها، ثانيًا، لضمان استمرارية المنصة -المشروع الوطني الذي نفخر به وقام في يوم وليلة- بحسب معالي وزير التعليم الأسبق، حيث يعد تفعيل المنصة بشكل كلي في فترات محددة ومعلومة من العام الدراسي أفضل طريقة للتوقف على الثغرات المتواجدة في المنصة وإيجاد حلول وطرق تحسينها وتطويرها، علاوةً على حفظ الموارد والطاقات التي بذلت وكرست لإقامتها من الهدر والتهميش مع تقادم الزمان، ختامًا، وهي كلمة حق، إن الفصل الدراسي الثالث رتيب بالنسبة للطالب والمربي على حد سواء، فيعد كسر الروتين من خلال التعليم الإلكتروني على أقل تقدير أفضل خيار متاح لتجديد همة ونشاط الطلاب عامةً والأطفال خاصةً، إن توظيف الأدوات المتاحة بطرق إبداعية أمر لازم في هذ الزمان خاصة في عصر الرقمنة وسرعة الوصول للمعلومات وبواسطة الدمج بين التعليمين الحضوري والإلكتروني قد تتحقق الغاية من الاستفادة من أفضل ما جاء فيهما.