سليمان الجعيلان
سجّل ودوّن التاريخ أن الهلال وهو في طريقه نحو تحقيق اللقب القاري الـ7 عام 2019 واجه الأهلي في دور الـ16 والاتحاد في دور ربع النهائي واستطاع الهلال أن يتغلب عليهما ويقصيهما من دوري أبطال آسيا وأن يتغلب على السد القطري في دور الأربعة ويصل النهائي وأن يحقق الهلال اللقب الآسيوي أمام أوراوا الياباني على أرضه وبين جماهيره العريضة!.. وكتب ووثق التاريخ أن الهلال وهو في طريقه نحو تحقيق اللقب القاري الـ8 عام 2021 واجه النصر في دور الأربعة واستطاع الهلال أن يهزم النصر في ملعبه وبين جماهيره وضيوفه بل وخيوله في موقعة ركزة البليهي الشهيرة وأن يصل للنهائي القاري وأن يحقق اللقب الآسيوي أمام بوهانج الكوري هو من فرض وتوج الهلال زعيماً رسمياً على عرش الأندية الآسيوية التي حققت دوري أبطال آسيا من خلال لغة الأرقام وليس عبر ضجيج الإعلام!!.. هذه المسيرة القصيرة والمختصرة في تحقيق ألقاب الهلال الآسيوية الأخيرة والتي كانت عن طريق أندية محلية هي رسالة خاصة لبعض الجماهير الرياضية التي انساقت وانجرفت مع تلك الأطروحات الساذجة التي تحاول أن تقلل من البطولة الآسيوية بل وتصفها بالبطولة الضعيفة بعد أن وصل الهلال للمباراة النهائية على حساب فريق الدحيل القطري ومتصدر الدوري القطري دون أن يدرك أو يعي أصحاب تلك الأطروحات الساذجة أن الهلال سبق وأن وصل للنهائي وحقق اللقب القاري عن طريق أنديتهم المتواضعة أمام الهلال بالمقياس نفسه والمعيار التي ينظرون إليه للأندية الآسيوية !!.. وكذلك هي رسالة مهمة إلى جميع الهلاليين بأن ما يشاهدونه ويسمعونه من تقارير إعلامية وتغريدات جماهيرية بأن فريق أوراوا الياباني من الفرق الضعيفة فنياً قياساً على وضعه وترتيبه في الدوري الياباني ما هي إلا محاولة يائسة وبائسة تسعى وتعمل وبقوة لخسارة الهلال اللقب القاري الـ9 من خلال ترسيخ وتكريس أن نتيجة المباراة محسومة للهلال وبالتالي بث ونشر روح الانهزامية داخل معسكر الهلال بحجة أن البطولة الآسيوية أصبحت سهلة على الأندية السعودية التي فشلت أكثرها في الوصول للنهائي وعجزت كلها عن تحقيق اللقب القاري ما عدا الهلال الذي كان وما زال هو الشمعة المضيئة والواجهة المشرفة لكرة القدم السعودية رغماً عن الممارسات والتصرفات الغريبة وغير البريئة!.. وأيضاً هي رسالة خاصة جداً ومهمة كثيراً للمدير التنفيذي لكرة القدم بنادي الهلال فهد المفرج والذي للأمانة واإنصاف استطاع أن يقدم عمل إداري استثنائي في شهر (فبراير) الماضي وأعني هنا في قدرته ونجاحه مع فريق عمله على إدارة الفريق إدارياً قبل بطولة أندية العالم والأدوار النهائية للبطولة الآسيوية وما تحقق فيهما من مستويات مقنعة ونتائج رائعة أثمرت عن تحقيق الهلال لقب وصيف أندية العالم ووصول الهلال لنهائي دوري أبطال آسيا على الرغم من ضغط المباريات وتراكم الإصابات وكثرة الانتقادات قبل هذين الاستحقاقين، ولذلك كتبت هذه الرسالة الأخيرة والمهمة لفهد المفرج لأنه هو المعني فيها بالدرجة الأولى فهو ينتظره تحدي جديد ومسؤولية كبيرة في إدارة والتعامل مع ضغط مباريات شهر (أبريل) القادم قبل النهائي القاري خاصة بعد أن فرض على الهلال أن يلعب (6) مباريات خلال (17) يوم في شهر رمضان تبدأ من الـ10 من رمضان وتنتهي في الـ27 من الشهر نفسه، ولذلك ما ينتظره وينشده الهلاليون بل وكل الرياضيين الوطنيين من فهد المفرج هو أن يكرر ويعيد نفس العمل الاحترافي والنجاح الإداري الذي تحقق في شهر (فبراير) الماضي والمضي قدماً نحو تحقيق إنجاز وطني وهلالي جديد في شهر (أبريل) القادم وهو انتزاع الهلال للنجمة الـ9 في البطولة الآسيوية وحينها سيجر أعداء النجاح والناجحين أذيال الهزيمة والخيبة في إيقاف الهلال ويجبر فهد المفرج ورفاقه ولاعبي فريقه الجميع على كتابة سطر جديد من سطور الهلال الخالدة والثابتة بأن الهلال عصي على الاستسلام والانكسار مهما كانت المماحكات والتحركات لإشغال الهلال عن الصعود للمنصات وتحقيق البطولات!.