إن مايحدث في الاتفاق محزن لكل أنصاره ومحبيه وهو يصارع في آخر مواسمه من أجل البقاء في دوري الكبار والأمر ذاته يسري على الوحدة ومعاناته في كل موسم من تردي نتائجه ووجوده في منطقة الصراع متعباً عشاقه.
إن ماحدث في التعاون والفيحاء آخر خمسة مواسم ليس صعباً أن يحدث في الاتفاق والوحدة، فالتعاون والفيحاء اللذان حققا لقب كأس الملك ومن أمام أكبر فريقين قوة وبطولات الاتحاد والهلال وجدا عملاً صحيحاً وتخطيطاً وتنظيماً وتوفيقاً في كيفية الإدارة الرياضية وحسن التدبير المالي وتواجد الخبرة الفنية في اختيار اللاعبين المحليين والأجانب الذين يتناسبون مع الأجواء والفريق، وشاهدنا طيلة الفترة الماضيةكيف ظهر الفريقان ولازالا يقدمان مستويات كبيرة مقنعة للشارع الرياضي.
اليوم لم يعد أمامنا سوى تسع جولات ويسدل الدوري ستاره ونحن نشاهد كيف حال الاتفاق صاحب البطولات الخليجية والعربية والتاريخ والعراقة وهو يغرق مقترباً من الهبوط إلى الدرجة الأولى، وكذلك الحال للوحدة العريق وهو بذات المعاناة يتمسك في خيوط الأمل للبقاء في الدوري.
أعتقد أن كل محب للاتفاق وكل محب للوحدة كان يمني نفسه بأن يظهر فريقه قوياً ومنافساً على البطولات وأقلها بطولة كأس الملك والسوبر والتواجد في مقدمة ترتيب الدوري، واليوم يبدو أن أي اتفاقي ووحداوي لو سألناه ماذا تريد من فريقك لقال : نبغى الستر.
** **
- محمد العميري