زيارة تاريخية ناجحة سطّرتها إمارة منطقة الرياض من أجل دعم مسيرة التنمية بالمنطقة في مختلف المجالات، كان آخرها مؤخراً زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز آل سعود نائب أمير منطقة الرياض - حفظه الله - لمحافظة وادي الدواسر، بعد الاجتماع العاجل لسمو أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- أواخر شهر رجب الماضي، مع القيادة الإدارية العليا للمحافظة، ومسؤوليها الأمنيين ومديري الدوائر الحكومية المعنية.
نحن كمواطنين في محافظة وادي الدواسر ننظر بكل فخر واعتزاز لذلك الاجتماع وتلك الزيارة، ونبتهج بأننا -بشكل طبيعي- نتصدر الأولويات، ضمن الأهداف المدرجة، في ظل الاهتمام الكبير الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيدهما الله- لتلبية متطلبات التنمية والرخاء، وتفقد أحوال المواطنين والوقوف على ما من شأنه رفعة وتنمية هذا الوطن، تحقيقاً لرؤية المملكة 2030.
ولا يزال التفاؤل مبسوط الأجنحة في أن تحظى محافظة وادي الدواسر بدخولها لقائمة التميز التنموي، حيث إن واقع الملف التنموي لا يزال دون مستوى الطموحات، ولا يزال يعيش على الاجتهادات الإدارية وعدم تفعيل المسؤولية في اتجاهها الحقيقي المبني على خدمة الدين ثم الملك والوطن.
لقد سطّر سمو أمير منطقة الرياض دعماً هائلاً لمسار العمل التنموي في محافظة وادي الدواسر، وقاد سمو نائبه بمتابعته ودعمه لخلق واقع جديد ومختلف ينقصه - من وجهة نظري - أن تلحق الإدارة المحلية للمحافظة ورؤساء الجهات الأمنية ومديري الدوائر الحكومية والمواطنين بركب التأثير والتغيير، جنباً إلى جنب مع جهود الأميرين الفاضلين - رعاهما الله -، لتكون متانة العلاقات وقوتها معتمدة على حلقات من التكامل والوعي والتنظيم والترتيب.
في الشأن المحلي بمحافظة وادي الدواسر أصبحت الصورة واضحة، فما بعد 20 من شعبان 1444هـ ليس كما سبقه، وزيارة سمو نائب أمير منطقة الرياض لمحافظة وادي الدواسر مؤخراً تتغذَّى على شريان «أداء الأدوار المناطقية بكل أمانة» لإحراز أهدافها، ومكونات العلاقات بين الأميرين والمسؤولين في المحافظة أصبحت تدور على إعطاء الحلول والتنبيه ومناصرة النظام والانتقاد المبني على معلومة والصرامة.
نحن في أمان تنموي تام، مع رجلين نزيهين ويفكران بعمق، ويؤمنان بأن التنمية المتميزة لا يصنعها إلا النظام والعمل المؤسسي والشفافية، وملامسة حاجة المواطن عن قرب هي عادة كريمة في هذا الوطن الحبيب، وتجسيد لأقوى صور التلاحم الوثيق بين الوطن قيادة وشعباً.
كل الحب، وكل الدعوات، لسمو أمير منطقة الرياض ولسمو نائبه، اللذين اقتربا منا، وتمعنا في آمال مواطنيهما، وسنرفع سقف طموحاتنا معهم، وننتظر خطواتهم بكل ثقة.