واس - مكة المكرمة:
ألقى عضو هيئة كبار العلماء وإمام وخطيب المسجد الحرام معالي الشيخ الدكتور صالح بن حميد أمس الأول درسه في التعليق على باب صفة صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم- مِن كتاب «عمدة الأحكام» وذلك ضمن البرنامج العلمي الدائم في المسجد الحرام لشهر رمضان المبارك 1444هـ، والتي تنظمه وتشرف عليه الإدارة العامة للشؤون التوجيهية والإرشادية. وبين معاليه للناس أن الأصل في المؤمن أن يتأسّى بالنبي -صلى الله عليه وسلم- في كل أفعاله وخصوصاً العبادات، وأن هذا الاقتداء هو الأنفع للعبد في الدنيا والآخرة، ثم شرح معنى السكتة التي بين تكبيرة الإحرام والقراءة في الصلاة الجهرية وأن السكوت هنا بمعنى عدم الجهر لا بمعنى الصمت التام، ووضح معنى «هُنَيَّة» وهو تصغير (هَنَّة) يعني المُدّة القصيرة، ثم وضح معنى (اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب)، مشيراً إلى دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- لنفسه بالمغفرة ونحوها دليل على أن النبي- صلى الله عليه سلم- قد تقع منه الخطايا دون الكبائر لكنها مغفورة. وذكر معنى افتتاح الصلاة بتكبيرة الإحرام، وأنها تُحَرِّم على الإنسان الكلام والأكل والشرب والحركة الكبيرة، وأن هذا هو شأن التحريم والإحرام والحَرَم أنها تُحَرِّم على العبد أموراً كانت مباحة فيما دون ذلك. وفي ختام الدرس استقبل معاليه أسئلة الحضور والإجابة عنها، داعياً للجميع بداوم الخير والتوفيق والصحة والعافية، وأن يحفظ ولاة أمر هذه البلاد وأن يوفقهم لكل خير، وأن يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه، ويديم عليها الأمن والاستقرار إنه سميع قريب مجيب.
الجدير بالذكر أنه يمكن متابعة الدرس عبر منصات الرئاسة الرسمية، كما تقوم الإدارة العامة لتقنية المعلومات بمساندة النشرمن خلال منصة منارة الحرمين http://manaratalharamain.gov.sa