عوض مانع القحطاني - «الجزيرة»:
بدأت رئاسة الحرمين الشريفين في تنفيذ أكبر خطة تشغيلية في تاريخها في شهر رمضان، وفق منظومة عمل خدمية تشغيلية تكاملية اعتبارًا من أول ليالي شهر رمضان المبارك، حيث أدى جموع المصلين صلاة التراويح في المسجد الحرام والمسجد النبوي في أجواء إيمانية وروحانية، واستقبال جموع المصلين لأداء صلاة التراويح بالمسجد الحرام والمسجد النبوي في أول يوم وسط توقعات بازدياد الكثافة العددية المليونية المتوقعة للقاصدين والمعتمرين، وتضاعفها في العشر الأواخر من الشهر الكريم.
وأكد الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن السديس في كلمته التي ألقاها بعد صلاة العشاء بمناسبة دخول شهر رمضان «إن حرم الله حرمٌ آمن، فليحرص الإنسان المسلم على التقيد بالتعليمات التي جُعلت من أجل سلامتكم وراحتكم»: موضحًا أن القيادة الرشيدة حريصة على خدمة القاصدين.. وتابع قائلاً: «إن الرئاسة أعدت مصليات مجهزة للمصلين، مهيئة بكامل الخدمات والتجهيزات التي تعينهم على أداء مناسكهم بيسر وسهولة لخدمة قاصدي الحرمين الشريفين بأعلى كفاءة وأميز عطاء، وبذل كل ما من شأنه التيسير على ضيوف الرحمن والسهر على راحتهم؛ ليؤدوا مناسكهم وعباداتهم في أجواء آمنة وخاشعة وصحية». وقال الرئيس العام إن الرئاسة حرصت منذ وقت مبكر على جاهزية المسجد الحرام والمسجد النبوي لاستقبال الأعداد المليونية في شهر رمضان وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين مدعومةً بكوادر بشرية يعملون على تنظيم وإدارة الحشود على مدار الساعة ووضع خدمة الضيف كهدف إستراتيجي وفق خطة موسم شهر رمضان التشغيلية التي تعد الأكبر من نوعها في تاريخ الرئاسة بأعلى كفاءة معيارية وتميز تشغيلي وتجويد للمعتمرين خلال شهر رمضان المبارك.. وتحولت كل قطاعات رئاسة الحرمين إلى خلية تعمل على مدار الساعة لتعزيز جاهزية الحرمين الشريفين وقدرتها الاستيعابية البشرية والتشغيلية الخدمية لأعلى مستوياتها لاستقبال الزائرين والمعتمرين والقاصدين. وسخرت الرئاسة العامة كل إمكانياتها التشغيلية والخدمية البشرية والتشغيلية الخدمية لاستقبال الزائرين والمعتمرين والقاصدين.. وتتميز الخطة التشغيلية بتنويع وتكثيف المبادرات والبرامج والخدمات لتحقيق أقصى مراحل الراحة للقاصدين والمعتمرين والزوار وإعطاء أولوية قصوى لتعظيم خدمة الضيف وتسخير 12 ألف موظف لخدمة القاصدين على مدار الساعة لخدمة 3 ملايين قاصد وتم تعضيد منظومة الخدمات التشغيلية الميدانية في المسجد الحرام والتي شملت الرروبوتات للتعقيم والتطهير والتعطير حشدت كل طاقاتها البشرية وضاعفت الرئاسة أعداد العاملين بالحرمين لضمان مستوى متميز فى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن. وتتميز الخطة التشغيلية لرئاسة الحرمين لشهر رمضان على خدمة الضيف كمحور رئيسي والعناية باحتياجاته والاهتمام برحلة المعتمر والمصلي والزائر من وصولهم للساحات الخارجية، وتقديم الخدمات لهم في المطاف والمسعى وأماكن الصلاة والاعتكاف مع تعزيز الجودة والبداع والتحفيز فضلاً عن المراقبة والحوكمة لكل الخدمات المقدمة، والتدقيق ولتقديم أرقى الخدمات لزوار الحرمين والتكامل والتنسيق مع كل القطاعات ذات العلاقة والاهتمام برحلة المعتمر والمصلي والزائر منذ وصولهم.. وتتضمن الخطة التشغلية الرمضانية أيضاً طرح العشرات من المبادرات الإنسانية المعنية بأنسنة الخدمات وتعظيم المسارات لكبار السن وذوي الإعاقة وتعضيد عمليات التعقيم والتطهير على مدار الساعة بغسل وتعقيم كامل المسجد الحرام إلى عشر المرات يوميًا عدا الغسلات الاحتياطية، كما ستنفذ مبادرة معايير الوصول الشامل في المسجد الحرام وساحاته ومرافقه لتمكين المستخدمين كافة من الحجاج والمعتمرين والزائرين والعاملين وغيرهم سواءً كانوا من الأشخاص ذوي الإعاقة الدائمة أو المؤقتة أو كبار السن أو الأشخاص ذوي الحالات المرضية المختلفة.
من جانب آخر أكد الرئيس العام للحرمين الشيخ عبدالرحمن السديس أن عناية ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- وولي عهده الأمين -حفظهما الله- لكل ما يخدم القرآن الكريم، ويسهم في نشر علومه غير مستغربة في إطار حرصهما -حفظهما الله- على تعظيم رسالة الإسلام السامية في خدمة القرآن الكريم وعلومه وتكريس قيم التسامح والوسطية والاعتدال.
وأوضح الرئيس العام أن موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على تزويد المسجد الحرام، والمسجد النبوي، بـ150 ألف نسخة من المصحف الشريف من طباعة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف جاءت بالتزامن مع دخول شهر رمضان المبارك وإقبال المسلمين من شتى أنحاء العالم على زيارة الحرمين الشريفين لأداء العمرة والصلاة والزيارة وقراءة القرآن في شهر القرآن.
وأردف قائلاً «إن تزويد الحرمين بنسخ من المصحف الشريف ما هو إلا امتدادٌ لعطاء المملكة ورسالتها القائمة على كتاب الله وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم، ومدٌّ لأواصر المحبة والأخوة الإسلامية والسلام للعالم أجمع، فالقرآن يجمع القلوب والأبدان على الخير والهدى.
وثمن الرئيس العام صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على تزويد المسجد الحرام، والمسجد النبوي، بـ150 ألف نسخة من المصحف الشريف من طباعة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف مقدماً جزيل الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على عنايتهما ورعايتهما لكل ما يخدم القرآن الكريم، ويسهم في نشر علومه.
ونوه الرئيس العام بالجهود التي تبذلها القيادة الحكيمة لكل ما يخدم القرآن الكريم، ويسهم في إيصاله لملايين المسلمين في أنحاء العالم خدمة للإسلام والمسلمين.
وتابع الرئيس العام قائلاً «إن ولاة الأمر -حفظهم الله- جعلوا الاهتمام بالحرمين الشريفين وقاصديهما في صدر اهتماماتهم، وفي مقدمة أولوياتهم، ومن صور عنايتهم بالحرمين الشريفين ما يوفرونه من خدمات ورعاية وعناية تسهم في رقي الخدمات وأداء العبادات بكل يسر وسهولة.
وسأل الرئيس العام المولى عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ويجعله ذخرًا للإسلام والمسلمين.