سهوب بغدادي
وفقًا لكتاب نادي الخامسة صباحًا للكاتب روبن تشارما أن الاستيقاظ باكرًا والتخطيط لليوم أحد أبرز أسباب نجاح الشخص وتميزه سيره نحو تحقيق أهدافه، وذكر قاعدة 20/20/20
فأول 20 دقيقة عند الاستيقاظ عند الـ5 صباحًا يتحتم عليك أن «تتعرق» فيها أي تمارس نشاطا بدنيا رياضيا كالمشي أو الهرولة أو تمارين هوائية، أما الـ20 دقيقة التي بعدها فتمضيها في التأمل والتفكر ووضع لائحة بأبرز الأهداف والمعوقات والحلول ونقاط القوة للشخص، بعدها في آخر 20 دقيقة امضها في النمو، ورجح الكاتب أن أفضل فعل هو قراءة السير الذاتية للأشخاص الناجحين خاصةً الذين يعدهم الشخص قدوة ويطمح للوصول إلى ما صاروا إليه، على حد تعبير الكاتب.
من ناحية متصلة، نجد أن ما جاء في الكتاب ليس بالاكتشاف العظيم، حيث يتميز «يوم الشخص المسلم» بذات القواعد والتنظيم، بدايةً من الاستيقاظ باكرًا وعلى الأغلب الخامسة صباحًا لأداء صلاة الفجر، ويسبقها القيام وفيها تفكر عظيم ومناجاة للخالق سبحانه، وصولًا إلى حمد الله وشكره على نعمه وذلك ما يتوافق مع قاعدة التأمل والتفكر، إننا دائمًا نكرر ونستمع إلى قول «الحمدلله على نعمة الإسلام» ولكن هل استشعرناها؟ فالحمدلله على المنافع التي تأتي تباعاً في هذا الدين، والحمدلله على المضار التي نبتعد عنها بسبب تحريمها، والحمدلله على الصيام الذي يمدنا بالصحة والعافية في البدن والروح، فلا زلنا نسمع «الترندات» الغربية عن فوائد الصيام المتقطع، وفوائد «الديتوكس» وغيرها، فلو تأملنا وبحثنا فقط في ديننا وتفكرنا لوجدنا الكم الهائل من المنافع والمدد ولطف الرحمن الخفي بنا في حركاتنا وسكناتنا، فهل انبهرتم بما جاء في الكتاب؟ كل عام وأنتم بخير.