محمد الخيبري
يخوض الفريق الأول بنادي الهلال مطلع شهر أبريل المقبل الذي يتزامن مع شهر رمضان ما تبقى من لقاءات دوري روشن السعودي للمحترفين المؤجلة منها والمجدولة..
وسيكون الفريق الأزرق تحت ضغط توالي المباريات حيث سيخوض أربعة لقاءات خلال عشرة أيام وهو ما يخالف المنطق عطفاً على أن بعض تلك القاءات سليعبها خارج أرضه..
مكمن الصعوبة في تلك المباريات عند اللاعبين المحليين الذين سيؤدون الركن الرابع من أركان الاسلام وهو «صيام شهر رمضان» والذي بكل تأكيد ستتغير فيه الساعة البيلوجية للجسم نظراً لوقوع وجبة الإفطار بعد صلاة المغرب ووجبة السحور قبيل ساعة الفجر من صباح كل يوم عطفاً على صيام النهار كاملاً وما ينتج عنه من نقص في سوائل الجسم..
من الناحية الصحية فالصيام نهاراً لساعات طويلة مع نوم متقطع ومختلف عن فترات النوم الطبيعية إضافة إلى لعب مباريات لأكثر من ساعة ونصف والسفر بالسيارة والطائرة في مدد زمنية متقاربة هي عوامل تؤثر سلباً في جسم الإنسان..
ومن الناحية النفسية الفريق الأزرق سيلعب تحت ضغط المحافظة على لقب الدوري والمنافسة على كأس الملك ونيل اللقب الأهم والأغلى وهو لقب كأس دوري أبطال آسيا..
كل هذه الضغوطات الصحية والنفسية تؤهل الهلال ونجومه أن يمنحوا استثناءً شرعياً مباحاً نظامياً لعدة اعتبارات أهمها أن الهلال هو ممثل الوطن الوحيد في أهم معترك وهو من شرف الوطن في بطولة كأس العالم في حصوله على الوصافة من أمام العملاق الإسباني العالمي «ريال مدريد»..
والهلال إن حقق البطولة الآسيوية سيحظى أيضاً بشرف تنظيم بطولة كأس العالم للاندية على أرض الوطن كبطل للقارة وسيكون المرشح الأول لنيل البطولة..
ولكن! وبهذه الجدولة التي منحت له من لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم بمثابة تقديم الهلال لخصمه اوراوا الياباني منهكاً وقد يكون مثقلاً بالإصابات لا سمح الله..
واعتقد إن أُجلت للهلال بعض المباريات قبل المعترك الآسيوي لن يؤثر كثيراً في روزنامة المسابقات السعودي..
من جهة أخرى تقف الجماهير الهلال بحيرة من صمت الإدارة الهلالية التي لم تحرك ساكناً تجاه تلك الجدولة «المضغوطة» للفريق..
ولم تبد أي ردة فعل في المطالبة باستثناء يخفف الضغط البدني والنفسي على نجوم الفريق ولم تبد حتى رضاها وموافقتها على تلك الجدولة لتنهي بذلك الجدل الإعلامي والجماهيري على ذلك..
الغريب في الأمر ما يتداوله «بعض الزملاء الإعلاميين» من عدم منطقية إعادة جدولة مباريات الهلال في شهر رمضان المبارك بعد فترة التوقف لأيام الفيفا للتأثير في روزنامة الموسم الذي أضيف له بالموسم الماضي عشرة أيام كاملة بعد توقف المنافسات لوفاة «الشيخ خليفة بن زايد» أمير دولة الإمارات العربية المتحدة..
والأغرب من ذلك جعل «قدسية رياضية» لروزنامة الموسم لا يمكن المساس بها وأن تأجيل المباريات أمر محرم رياضياً، علماً بأنه في السابق من المواسم وعلى سبيل المثال لا الحصر تم تأجيل مباريات لفريق الاتحاد أثناء تمثيله للوطن خارجياً بواقع «تسعة وأربعين يوماً» خلال الموسم وأكمل الفريق الاتحادي الموسم بدون مشكلات في الروزنامة..
وأن أخذنا تعامل بعض الدول الشقيقة والصديقة والمجاورة لفرقها التي تمثلها خارجياً كأمثلة حية لتحقيق أعلى معايير المنطقية لضمان جودة مشاركة ممثليها خارجياً..
ووفق تلك المعطيات فأني إرى المطالبة في منح الفريق الهلالي حقه الاستثناء المباح رياضياً ضمن الحقوق المشروعة لضمان جودة مشاركة الزعيم في المعترك الآسيوي..
قشعريرة
الهلاليون يطالبون بالمنطق الرياضي في منح زعيمهم حقه من الاستثناء دون المساس بأي حقوق للأندية الأخرى..