عوض مانع القحطاني - الرياض:
عُقدت ضمن فعاليات المنتدى الإنساني الأوروبي بدورته الثانية في مدينة بروكسل أمس جلسة علمية بعنوان «الاحتياجات الإنسانية المتزايدة والموارد المحدودة، وإشراك المانحين الجدد ومصادر التمويل الجديدة» بمشاركة معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، ووزير الدولة ونائبة الوزير للتعاون التنموي الدولي والتجارة الخارجية لمملكة السويد ديانا جانسي، والأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيجلاند، ونائبة المدير التنفيذي لشؤون الشراكات والمناصرة ببرنامج الأغذية العالمي أوتي كلامرت، والرئيس التنفيذي بمؤسسة إيكيا الخيرية بير هيجينز.
وأكد معالي الدكتور عبد الله الربيعة خلال النقاش المتبادل في الجلسة أهمية توسيع قاعدة المانحين للعمل الإنساني العالمي كونها لا تزال محدودة للغاية، مشيراً إلى أن عدداً قليلاً من المانحين يمولون أكثر من 80 % من العمليات الإنسانية حول العالم، ومن المهم توسيع تلك القاعدة لتقليل التكاليف على المانحين، داعياً إلى تضافر جهود الدول والمؤسسات والقطاع الخاص وحث الدول ذات القدرة وإشراك القطاع الخاص في تمويل العمل الإنساني العالمي نظراً لتزايد الاحتياجات.
واستذكر معاليه توجيهاً كريماً من خادم الحرمين الشريفين بإشراك القطاع الخاص والأفراد في تمويل العمل الإنساني حول العالم، وتكليف المركز بإطلاق عدد من الحملات الشعبية استجابة للأزمات الإنسانية الطارئة، مشيراً إلى أن المركز يدعم العمل الإنساني الدولي والمؤسسات الأممية ويقدم أغلبية تمويله الدولي من خلال الوكالات الأممية. وأوضح الدكتور عبد الله بأن المملكة تقوم سنوياً بإطلاق حملة هدية المملكة من التمور بالشراكة مع برنامج الأغذية العالمي بمبلغ يتجاوز الـ 136 مليون دولار أمريكي سنوياً لصالح 72 دولة حول العالم، كما قام المركز بدعم الاستجابة لأزمة كوفيد-19 حول العالم من خلال تقديم اللقاحات والأجهزة الطبية والأدوية ووحدات العناية المركزة إلى جانب الدعم المالي، منوهاً إلى أهمية التشجيع على تقديم الدعم العيني لتحفيز الدول والجهات المانحة لتقديم ما يمكنهم من الموارد العينية والمالية لتحقيق التكامل في العمل الإنساني.