في أواخر مارس حطت رحال الأخضر في جدة المدينة الحالمة التي سرقت أنظار العالم الأيام الأخيرة باستضافتها المبهرة لمنافسات الفورمولا 1 حسن التنظيم مع جودة المخرجات، وها هي تستقبل الأخضر الذي يستغل أيام الفيفا للعب مباريات مؤثرة وقوية أمام منتخبات لاتينية ثقيلة فنزويلا وبوليفيا.
شائعات كثر تدور حول مصير الفرنسي رينارد مع الأخضر بهدف زعزعة العلاقة القوية والإيجابية بين الاثنين وأتمنى أن لا يكون لها أساس من الصحة وأن لا تؤثر على عطائه مع المنتخب خاصة وأنه بعد عدة أشهر هناك استحقاق قاري مهم منتظر، رينارد محبوب الجمهور السعودي ومن المدربين القلائل الذين صنعوا الفارق مع المنتخب السعودي ووضعوا بصمة لا تنسى بالذات بكأس العالم الأخيرة.
من التساؤلات التي تدور حالياً لماذا اختار رينارد هذا المعسكر استعداداً للاستحقاق القاري الذي تفصلنا عنه أكثر من تسعة أشهر؟ والتساؤل الآخر لماذا عمد لاختيار اللاعبين الأساسيين للعب وديتي فنزويلا وبوليفيا فالأغلب مصاب والآخر مجهد من جراء كثرة المشاركات مع الأخضر وأنديتهم بالذات الهلال الذي تنتظره مباراة نصف نهائي مع الاتحاد في كأس الملك ونهائي قاري مع أوراوا نهاية شهر? بداية? الميلادي! خاصة وأنت تلعب مع منتخبات لاتينية تمتاز بالقوة البدنية والالتحام والشراسة باللعب.
وإن كانت سياسته تقوم بالاعتماد على لاعبين بعينهم للحفاظ على التجانس والانسجام إلا أن إعداد صف رديف قوي مهم أيضاً، اختيار أسماء ودماء جديدة وخلق انسجام بينها واختبارها بمعسكرات مبكرة كهذه لاختيارها مستقبلاً ووضع الثقة بها, اللعب أمام الفرق اللاتينية التي يمتاز أصحابها باللعب المهاري الموهبة والجودة الفردية فائدة فنية، رغم أن فنزويلا وبوليفيا بالتصنيف الدولي أقل من الأخضر إلا أن الصبغة الجينية لهما متشابهة ومشتركة كما أنهما يمتلكان لاعبين محليين ومحترفين بالخارج من الوزن الثقيل في الدوريات الأمريكية (بالولايات المتحدة والأرجنتين) وكذلك الدوريات الأوروبية إسباني وسويسري..
الأخضر سبق وأن تجرع الخسارة من البورجوندي الفنزويلي، لكنه تعادل مع البوليفي أغلبية اللقاءات السعودية اللاتينية ناجعة ومفيدة رغم من أنها تنتهي لصالحهم ودية وغيرها عدا اللقاء الأخير مع الأرجنتين الذي انتصر فيه الأخضر شكلاً ومضموناً على منتخب التانجو.
وفي النهاية أشيد بمعسكر الأخضر في جدة هذه الأيام حيث الأجواء الجميلة وجمهور الفورمولا من كل مكان وبإمكان الأخضر لعب مباريات ودية قوية وحماسية في عروس البحر الأحمر.
*رمضان كريم... شهر مبارك عليكم
** **
- هيا الغامدي
@Haya_alghamdi