وهيب الوهيبي - الرياض:
أعلنت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» أمس، نتائج البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين في عامه الـ 13، وقد بلغ عدد من أدى مقياس موهبة للقدرات العقلية المتعددة أكثر من 52 ألف طالب وطالبة من مختلف مناطق المملكة ضمن البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين الذي تنظمه «موهبة» سنوياً وبشراكة إستراتيجية مع كل من وزارة التعليم وهيئة تقويم التعليم والتدريب ممثلة بالمركز الوطني للقياس.
وأوضحت «موهبة»، أن عدد الطلبة الذين تم اكتشافهم أكثر من 25 ألف طالب وطالبة، وقد تم ترشيحهم للبرامج والخدمات المقدمة من كل من «موهبة» ووزارة التعليم والجهات الداعمة للموهوبين حسب معايير البرامج ومتطلباتها، وسينضم الطلبة إلى زملائهم المكتشفين من السنوات الماضية، ووجهت موهبة التهنئة للطلاب والطالبات المكتشفين وأولياء أمورهم، متمنية لهم مشاركات فاعلة في البرامج المتميزة تعزيزاً لشعارها «موهبة - حيث تنتمي».
وأضافت أنه قد تم إعلان نتائج مقياس موهبة لهذا العام في سجل الطالب على بوابة موهبة؛ استكمالاً لمسيرة أعمال البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين، كما قد تم فتح التسجيل في البرامج الإثرائية التي ستقام في الصيف القادم، بحيث يمكن للطلبة الاطلاع على معلومات التسجيل لجميع البرامج عبر موقع موهبة الإلكتروني، مشيراً إلى أن المقياس استمر هذا العام في تقديم تفاسير لنتيجة الطالب تسانده في فهم جوانب موهبته وتطوير ذاته ضمن المحاور المغطاة، ويأتي ذلك استمراراً للارتقاء بخدمات المؤسسة وتعزيزاً لدور المقياس كأداة تشخيصية فاعلة.
وأفاد نائب الأمين العام لخدمات الموهوبين الدكتور باسل السدحان أن برامج «موهبة» برامج علمية تثري الطلبة بما يقدم لهم من برامج مدرسة من خلال تدريسهم لمناهج موهبة التي صممت بالتعاون مع بيوت خبرة بُنيت في معظمها بشكل يتوافق مع مناهج وزارة التعليم بحيث تشكل تحدياً لقدرات الطلبة الموهوبين، ويقوم على تدريسهم معلمون مختصون، وقادرون على تلبية احتياجات الطلبة الموهوبين واهتماماتهم.
من جهته، بين وكيل وزارة التعليم للبرامج التعليمية الدكتور محمد المقبل أن الطالب الموهوب لديه هِبَاتْ ومَلَكَاتْ، وكلما توافرت العوامل التي تساعد الطالب الموهوب، تطور أكثر وأكثر ، وأصبح ذا فائدة للعالم أجمع، ومن هذه العوامل التي تساعد الطالب الموهوب هي المعلمون الحريصون على تقديم الخدمة التعليمية للطلاب والطالبات، بإعطائهم مجموعة القيم والمعارف ليكوّن لديهم القدرات والخبرات، وكذلك المدرسة والأسرة.
بدوره، أكد المدير التنفيذي للمركز الوطني للقياس عبدالله القاطعي أن الطلبة الموهوبين يحتاجون إلى عملية الاكتشاف ثم عملية الرعاية لتمكينهم لقيادة المستقبل -بإذن الله- لأن الموهوبين هم صناع المستقبل.
ويعد «مقياس موهبة للقدرات العقلية المتعددة»، المحطة الأولى لرحلة الطالب الموهوب ومدخلاً لمعظم خدمات وبرامج موهبة، ويشمل عدة محاور تتضمن المرونة العقلية، والاستدلال الرياضي والمكاني، والاستدلال العلمي والميكانيكي، والاستدلال اللغوي وفهم المقروء.
ويتاح للطلبة أداء المقياس باللغتين العربية والإنجليزية عبر أكثر من 100 مقر محوسب للطلاب المستهدفين من الصف الثالث الابتدائي إلى الأول الثانوي.
وبلغ عدد الطلاب والطالبات الذين أدوا المقياس على مدار 13 عاماً من إدارات التعليم كافة أكثر من 518 ألفاً، وتم اكتشاف أكثر من 186 ألفاً من بينهم.