محمد السنيد - «الجزيرة»:
أصدرت وزارة الحج والعمرة، ضمن شراكتها الفاعلة مع الهيئة العامة للأوقاف، أول دراسة نوعية لقياس وعي المستفيدين من ضيوف الرحمن حول الخدمات المُقدمة لهم من جميع القطاعات الحكومية والخاصة العاملة في منظومة الحج والعمرة، خلال موسم الحج للعام الماضي 1443 هـ، وذلك امتدادًا لجهود الوزارة مُمثلة في الإدارة العامة للتوعية والتواصل، لتوعية الحجاج والمعتمرين.
وتأتي الدراسة التي قدمتها الوزارة بالشراكة مع الهيئة العامة للأوقاف، بهدف قياس مدى وصول رسائل الوزارة التوعوية إلى ضيوف الرحمن القادمين من جميع أنحاء العالم إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة، وذلك بهدف تسهيل رحلة ضيوف الرحمن، وتيسير أدائهم لمناسكهم بسهولة ويسر، وإثراء تجاربهم الدينية والثقافية، تحقيقًا لمستهدفات رؤية السعودية 2030.
كما حددت الدراسة الصعوبات والتساؤلات التي تواجه الحجاج والجهات ذات العلاقة، وابتكار المحتويات والبرامج التوعوية المناسبة للإجابة على التساؤلات والتحديات التي تَظهر في الرصد والقياس، واكتشاف فرص التحسين المُتاحة ورفع التوصيات للمسؤولين والجهات ذات العلاقة.
وخلُصت الدراسة إلى تقديم 30 توصية عملية تُساعد المسؤولين في منظومة الحج على اتخاذ القرارات، وابتكار المحتويات والبرامج التوعوية المناسبة للإجابة على كافة التساؤلات والتحديات التي تواجه الحجاج أثناء وقبل وبعد أدائهم لمناسكهم. وغطت دراسة قياس وعي المستفيدين، والتي شملت ورش عمل شارك فيها أكثر من 30 جهة، واستطلاعات ميدانية شارك فيها أكثر من ألف حاج، وتحليل للبيانات، عدد من الجوانب مهمة، منها: الوعي بخدمات المشاعر، والخدمات الأولية من بلد الحاج، وخدمات الاستقبال في المملكة، والخدمات الميدانية المباشرة، والخدمات العلمية والإرشادية، مستوى الرضا عن خدمات الحج. وأظهرت دراسة وزارة الحج والعمرة التي قُدمت بدعم من الهيئة العامة للأوقاف، ومزجت بين أساليب البحث الكمي والكيفي، ارتفاعًا في نسبة الرضا والوعي حول خدمات الحج والعمرة، قبل الموسم، مثل: (الخدمات الإلكترونية، خدمات السفارات، الحصول على التصاريح، الحجوزات والسفر)، وما بعد القدوم لأداء النسك، وتشمل: (الاستقبال والتوجيه، وخدمات السكن والإعاشة، التنقل بين المدن، التواصل والإجابة على الاستفسارات، تقديم الشكاوى).