عوض مانع القحطاني - أحمد القرني - الرياض:
انطلقت في مدينة بروكسل أعمال مؤتمر المانحين لدعم متضرري الزلزال في سوريا وتركيا، الذي تنظمه المفوضية الأوروبية بالتعاون مع مملكة السويد، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي، بمشاركة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة العشرين ودول مجلس التعاون الخليجي والمنظمات الدولية والإنسانية والمؤسسات المالية الدولية والأوروبية.
ورأس وفد المملكة معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، بحضور رئيس بعثة المملكة لدى الاتحاد الأوروبي ولدى الجمعية الأوروبية للطاقة الذرية السفيرة هيفاء الجديع.
ونقلَ الدكتور عبدالله الربيعة - في كلمته خلال المؤتمر- تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- وتقديرهما لجهود حكومة السويد والاتحاد الأوروبي على تنظيم هذا المؤتمر المهم، الذي يطمح من خلاله إلى تضافر جهود المجتمع الدولي في تقديم الدعم اللازم؛ لتمكين المجتمعات المتضررة من الزلزال المدمر الذي أصاب جمهوريتي سوريا وتركيا من التعافي والصمود، مشيرًا إلى أن المملكة تُسجل إشادتها بصمود الفرق الميدانية التي تعمل على تخفيف تبعات الزلزال وإعادة الإعمار، وتأسف لما شهدته جمهورية تركيا الأربعاء الماضي من فيضانات فاقمت أوضاع المتضررين من الزلزال.
وقال معاليه «إن المملكة دأبت عبر تاريخها الحافل على الاستجابة الإنسانية السريعة للكوارث الطبيعية والأزمات وتلبية الاحتياجات الإنسانية؛ وهو ما جعلها في صدارة الدول المقدمة للدعم الإنساني خلال السنوات الماضية بعيداً عن دوافع الدين والعرق والجنس والسياسية، وتجسيدًا لالتزام المملكة الدائم وتضامنها الوثيق مع المجتمعات المتضررة وجَّه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - منذ وقوع الزلزال في سوريا وتركيا بتسيير جسر جوي وإرسال فرق إنقاذ واستجابة وفرق طوارئ طبية وإغاثية برئاسة مركز الملك سلمان للإغاثة، ومشاركة المديرية العامة للدفاع المدني وهيئة الهلال الأحمر السعوديين».