أحمد القرني - الرياض:
قال المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة "إن المملكة دأبت عبر تاريخها الحافل على الاستجابة الإنسانية السريعة للكوارث الطبيعية والأزمات وتلبية الاحتياجات الإنسانية؛ وهو ما جعلها في صدارة الدول المقدمة للدعم الإنساني خلال السنوات الماضية بعيداً عن دوافع الدين والعرق والجنس والسياسة، وتجسيدًا لالتزام المملكة الدائم وتضامنها الوثيق مع المجتمعات المتضررة وجَّه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - منذ وقوع الزلزال في سوريا وتركيا بتسيير جسر جوي وإرسال فرق إنقاذ واستجابة وفرق طوارئ طبية وإغاثية برئاسة مركز الملك سلمان للإغاثة، ومشاركة المديرية العامة للدفاع المدني وهيئة الهلال الأحمر السعوديين".
وأضاف الربيعة "أن التوجيه الكريم تضمَّن أيضًا إطلاق حملة شعبية لجمع التبرعات من المواطنين؛ حرصًا على مشاركة الشعب السعودي لتخفيف أثر الزلزال على أشقائه من الشعبين السوري والتركي، حيث وصل حجم المبالغ التي رصدت من الدولة والمواطنين (150) مليون دولار أمريكي، تضمَّنت تسيير (16) طائرة تحمل المواد الإيوائية والغذائية والصحية، بالتزامن مع بدء مركز الملك سلمان للإغاثة العمل على إنشاء (3000) مسكن مؤقت في كل من سوريا وتركيا في مرحلته الأولى، وتنفيذ عدد من المشاريع الغذائية والصحية والإيوائية بلغت تكلفتها نحو (73.3) مليون دولار أمريكي بالشراكة مع عدد من المنظمات الأممية والدولية والمحلية، ولا تزال الحملة مستمرة إلى الآن.