د. مساعد بن سعيد آل بخات
كنا فيما مضى نعتمد في اختيار التخصص الدراسي في الجامعة الذي سيحدد مستقبلا ما هي وظيفتنا على المرشد الطلابي والمعلمين والمعلمات وأولياء الأمور والأصدقاء.
إلا أنه في الوقت الحالي تنوعت الخيارات أمام الطلاب والطالبات في البحث عن أفضل تخصص يتم دراسته من خلال المواقع الإلكترونية وبرامج السوشل ميديا وأولياء الأمور والأصدقاء والمرشد الطلابي والمعلمين والمعلمات.. إلخ.
فمعظم الطلاب والطالبات يمتلكون أجهزة (هاتف نقال، آيباد، كمبيوتر.. إلخ) ويستطيعون البحث والتقصي بأنفسهم، خصوصًا أنَّ وزارة التعليم قد سعت إلى إكساب الطلاب والطالبات مهارة البحث عن المعلومة الصحيحة من خلال التعليم عن بعد ودراسة منهج البحث في المرحلة الثانوية.
لذلك لا يوجد عذر لطلاب وطالبات المرحلة الثانوية في البحث عن اختيار التخصص المناسب لهم ورسم خريطة تصورية لهم ماذا سيكونون في المستقبل بعد التخرج من الجامعة أو الكلية أو المعهد، (طبيب جراحة أعصاب، مهندس تقني، محلل بيانات، مصمم جرافيك.. إلخ).
ومما ينبغي الإشارة إليه بأنَّ التخصصات المطلوبة في المستقبل أي بعد مرور سنوات ليست كما هي في السابق، ففي السابق كان هناك حاجة لمعلمين ومعلمات، وأطباء للأسنان.. إلخ، وعندما يتخرج الطلاب والطالبات من الجامعة أوالكلية تكون وظائفهم جاهزة للعمل بها.
إلا أنَّ الحال تغير، لأنه كما يقال: إن لم تتغير فأنت تتقادم، لذا فقد وضعت أهداف جديدة في رؤية 2030م نحو وطن طموح واقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي، تحتاج لمتخصصين ومتخصصات في مجالات محددة للعمل في وظائف تتناسب مع تخصصاتهم بما يعود عليهم وعلى وطنهم بالنفع والفائدة.
ومن التخصصات التي قد تكون مطلوبة في المستقبل بإذن الله تعالى ما يأتي: (الأمن السيبراني، الذكاء الاصطناعي، تحليل البيانات، البرمجة، التصميم بأنواعه، التجارة الإلكترونية، إنترنت الأشياء، صناعة المحتوى، الفنون بأنواعها، السياحة.. إلخ).
ختامًا
رسم مسار الطريق ليكون واضحًا أمامك عند الدراسة يساعدك على تحقيق أهدافك في المستقبل.