أ.د.عثمان بن صالح العامر
يفكرون بعقولهم المتربصة، يخططون على الورق، وفي أجهزتهم الحاسوبية، واجتماعاتهم السرية، ينزلون لأرض الواقع فيجلبون بخيلهم ورجلهم وطابورهم الخامس، يبحثون عن خونة الوطن يملون عليهم ما عشش في رؤوسهم النتنة، ويوجهونهم نحو أهدافهم التي لا تخفى، بل يسخرون لهم الذئاب الإلكترونية من أجل تسويق مشروعهم الخبيث، محاولين اختراق لبنات صفنا المتراص خلف قيادتنا العازمة الحازمة (زعموا) وفي كل مرة يخيبون ويخسرون، وسرعان ما يرجعون محاولين مرات ومرات بطريقة غبية خبيثة، ومع كل المكائد والمخططات والارجاف والتحديات والطوابير والمأجورين والحروب الإلكترونية وادعياء المعارضة أصحاب الاتجاهات الفكرية المشبوهة و…. و… لن نهزم وسننتصر في وطننا المعطاء المملكة العربية السعودية بإذن الله على جميع أعدائنا المصطفّين في خندق الإرهاب، منظّرين ومفتين وداعمين ودعاة ومموّلين ومجندين وأشقياء جناة و... أفراداً وجماعات وأحزاباً، بل دول ورايات، لأننا باختصار:
* ندافع عن دين الله الحق ومنهج الإسلام الصدق، فنحن حماة جناب التوحيد الذي هو الأساس الأهم لضمان تحقق النصر من الله، ولا أعرف أحداً يولي هذا الأمر أهميته في جميع دول العالم كما هو الحال في بلادنا المباركة المملكة العربية السعودية، وكلنا يعلم أهمية التوحيد لضمان استمرار الأمم وحماية الأوطان، وتحقق الأمن والأمان النفسي والمجتمعي، بل حتى الغذائي.
* تأسست دولتنا المباركة وما زالت قائمة على الحب والود بيننا «قيادة وشعباً»، تجمعنا عقيدة واحدة، ولغتنا واحدة، وآمالنا وطموحاتنا وهمومنا وأحزاننا مشتركة، واستقرارنا وسكنانا في بلد واحد «المملكة العربية السعودية»، بلد ليس له مثيله في دنيا الناس ولله الحمد والمنّة.
* قيادتنا قريبة منا نحن الشعب في السراء والضراء، العسر واليسر، والشواهد والبراهين كثيرة لا تحصى.
* في عنق المواطن السعودي بيعة شرعية لولي الأمر، والسمع والطاعة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين- أدامهما الله- من صلب عقيدتنا التي ندين الله بها.
* مساجدنا عامرة، وتلقى العناية والرعاية من لدن قيادتنا الموفقة، وللحرمين الشريفين الأولوية كما هو معلوم، وفي كل بقعة من أرضنا المباركة راكع أو ساجد.
* يحظى كتاب الله الكريم، وسنة نبيه العظيم بالعناية والاهتمام طباعة وحفظاً وتدريساً وتشجيعا من خلال المسابقات العالمية والمحلية والمناطقية.
* أخذنا بجميع وسائل التفوق المادي والاقتصادي والعسكري والتقني و... والتقدم العلمي والحضاري، ولم نشعر بيوم من الأيام أن تمسكنا بعقيدتنا السلفية الصحيحة عائق أمام نهضتنا التنموية الشاملة.
* ابتُعِث أبناؤنا لكل بقاع الأرض من أجل أن ينهلوا من العلم بجميع ضروبه ودرجاته وفنونه، ولم يغير ذلك من خارطة تفكيرنا، ولا منهج سلوكنا وتعاملنا مع القريب والبعيد.
* لم يثنِنَا عن المضي قدماً في تطوير بلادنا ما يقوله أعداؤنا فينا، فنحن على ثقة تامة بمنهجنا وقدراتنا وثرواتنا الحقيقية واستراتيجياتنا المستقبلية، وخطواتنا التي لا تعتمد على حرق المراحل، بل نمشي الهوينا ونجيء في الأولى.
* لا نغدر ولا نطعن في الظهر، ولا نفجر ونكفر حين الخصومة، بل نسعى للوقوف مع الجميع، ولدى حكامنا نفس طويل، وصبر جميل، وحكمة وحنكة ودربة ودراية ولكن الصبر إلى أمد.
* مساعداتنا لم تقف عند حد، ولا تخضع للأجندة السياسية والظروف الآنية، وإنما باعثها الحقيقي الوقوف مع الإنسان في أي مكان كان، ديناً وإنسانية وعروبة وجيرة.
* نعرف متى يكون الحزم، وعلى من تحمل السيوف، وإلى من توجه الكلمات، ومع مَن تتخذ المواقف الحاسمة والقاصمة.
* لدينا جيش متراص متماسك، تشهد له ساحات الوغى، ويدلل على بسالته وشجاعته اليمن والبحرين ومن قبل الكويت.
* وأخيراً لن نهزم لأننا مع الله، وفينا قيادة وعلماء صالحون مصلحون، وبيننا من يقوم ليله يدعو لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسيدي ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان- وفّقهما الله ورعاهما-.
نعم سننتصر على كل عدو لنا خاصة الإرهاب الذي هو عدونا نحن في هذه البلاد قبل غيرنا؛ لأنه أولاً وأخيراً لا يعدو أن يكون كذبة كبرى أطلقها أعداء الملّة، وراقت لضعاف النفوس، وصفق لها المبتورون الأشقياء فخابوا جميعاً وخسروا {وَسَيَعْلَمُ الذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ}. حفظ الله عقيدتنا، وحرس قادتنا، وحمى بلادنا، ونصر جندنا، ووفّق علماءنا ودعاتنا لكل خير، ووقانا جميعاً شرّ من به شرّ، ودمت عزيزاً يا وطني، وإلى لقاء والسلام.