كتب - محرر الوراق:
أعاد سعادة الشيخ عبدالله بن محمد أبابطين مؤخراً في حي الحزم بقلب مدينة روضة سدير التاريخية مجلس جده عبد المحسن أبابطين العلمي حيث كان هذا المجلس عامراً بالحركة العلمية في روضة سدير ويرتاده العلماء والمشايخ.
عبد المحسن أبابطين الذي كان رئيس بيت المال في روضة سدير، كان على موعد في صيف العام 1327هـ مع الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل -طيب الله ثراه- الذي زاره في هذا المجلس وتناول طعام العشاء في مجلس ومنزل أبابطين.
الخطوة التي قام بها الأستاذ عبدالله أبابطين، هي لفت نظر الباحثين والمؤرخين لهذا التراث العلمي الذي خلفه الشيخ عبد المحسن أبابطين وأنجاله مثل والده محمد وجده عبدالعزيز الذين كان لهم الحضور العلمي والاجتماعي في خدمة الدين والمجتمع.
ويؤكد الشيخ عبدالله بن محمد أبابطين أن كل هذه الوثائق والكتب هي مقدمة للباحثين سواء كانوا من طلبة العلم وطلبة الماجستير والدكتوراه ليعملوا على تحقيقها وأنها لم توضع إلا لأجل خدمة الباحثين في بلادنا الغالية.
ومما يضاف لما سبق التأكيد على أن هذه الدار شملت 400 وثيقه من مختلف مدن سدير وكذلك مختلف المواضيع التي تطرقت إليها وهناك العديد من وثائق أئمة آل سعود رحمهم الله مثل الإمام سعود بن عبد الله والإمام تركي بن عبد الله والإمام فيصل بن تركي والإمام عبد الله بن فيصل والإمام عبد الرحمن بن فيصل والإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن والملك سعود -رحمهم الله جميعاً- وهذه الرسائل بعضها يتعلق بأسرتنا وبعضها لأهالي سدير وهي دلالة على وفاء هذه الأسرة المباركة والتي كان لها بعد الله الفضل فيما نحن فيه من أمن ورخاء وهذه من النعم التي يجب أن نحافظ عليها ونورثها لأبنائنا من خلال دراسة هذه الوثائق الهامة إلى جانب ذلك لدينا 4000 وثيقة تنتظر التوثيق والدراسة من قبل الشباب من أهل سدير ممن لهم دراية في أمور الوثائق وسلامتها من ناحية المصدر والكاتب والشهود وفحوى الرسالة.
وقد تم افتتاح دار ومعرض وثائق الشيخ عبدالعزيز أبابطين وحرمه الفاضلة هيا بنت محمد بن ماضي رحمهما الله من قبل السيدة الفاضلة نورة بنت عبد العزيز بن عبد المحسن أبابطين يوم الأربعاء 23-8-1444 هـ، يرافقها في ذلك أحفاد وحفيدات الشيخ عبدالعزيز بن عبدالمحسن أبابطين.