واس - الرياض:
انطلقت أمس في الرياض فعاليات «ملتقى الأعمال السعودي التركي», الذي ينظمه اتحاد الغرف السعودية، بحضور معالي وزير التجارة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، ووزير التجارة التركي الدكتور محمد موش، ومشاركة أكثر من 450 شركة سعودية وتركية وعدد من الجهات الحكومية في البلدين. وأكد وزير التجارة في كلمته خلال الملتقى أن المملكة تعيش نهضة وتحولاً غير مسبوق بفضل قيادة ورؤية طموحة، وتمتلك 6 مقومات وثروات تجعلها أرض الفرص، مضيفاً أن الملتقى سيسهم في إيجاد فرص جديدة للتعاون الاقتصادي بين البلدين، منوهاً بالفرص الاستثمارية في قطاعات المعادن والسياحة والإسكان والبينية التحتية والخدمات والاتصالات والرقمنة بالمملكة.
من جهته قال وزير التجارة التركي: «إن المملكة وتركيا قوتان اقتصاديتان صاعدتان ولديهما مزايا تنافسية كبيرة، معرباً عن تطلعهم لرفع حجم التبادل التجاري إلى 10 مليارات دولار خلال الأعوام المقبلة، مضيفاً أن الاقتصاد التركي ينمو بوتيرة متسارعة كما يوجد نظام حوافز استثمارية شاملة وسوق ضخمة تضم 1 مليار مستهلك في تركيا ودول الاتحاد الأوروبي ومنطقة التجارة الحرة، لافتاً النظر إلى أن حجم الاستثمار الأجنبي بلغ 285 مليار دولار بما يعكس ملاءمة البيئة الاستثمارية، داعياً الشركات السعودية للدخول للسوق التركي والاستفادة من الفرص ونظام وحوافز الاستثمار بتركيا.
بدوره أوضح رئيس اتحاد الغرف السعودية حسن بن معجب الحويزي أن العلاقات السعودية التركية التي نشأت في العام 1929م تعد من أفضل النماذج الدولية حيث تحظى باهتمام من قيادة البلدين انعكس إيجاباً بتشكيل مجلس التنسيق السعودي التركي ليكون منصة للتعاون على الأصعدة كافة والاتفاق في العام 2022 على تطوير وتنويع التجارة البينية وتسهيل التبادل التجاري، مبيناً أن 1140 شركة سعودية مستثمرة في تركيا و390 شركة تركية في المملكة وذلك في قطاعات التشييد، والصناعات التحويلية، وتجارة الجملة والتجزئة والمطاعم فيما تراوح حجم التبادل التجاري بين 17 مليار ريال و 23 مليار ريال خلال الفترة من 2017- 2022.
كما أشار رئيس مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي نايل أولباك إلى أن زيارة سمو ولي العهد - حفظه الله - الأخيرة إلى تركيا شكلت قوة دفع كبيرة للعلاقات الاقتصادية بين البلدين، مضيفاً أن أن خارطة الطريق المشتركة أسهمت في سرعة نمو التجارة والاستثمارات بين البلدين، مشيراً إلى أن الشركات التركية تتطلع للمشاركة في المشاريع السعودية. وسلط الملتقى الضوء على فرص الاستثمار وبيئة الأعمال في كلا البلدين، كما شهد توقيع 3 اتفاقيات تعاون تجاري بين ممثلي قطاع الأعمال السعودي والتركي في مجال توطين صناعة معدات ومستلزمات اللحام، وصناعة الشاحنات والخزانات بتقنية عالية للإسهام في احتياجات سوق النقل والمقاولات وتقليل الاستيراد الخارجي، بالإضافة لتأسيس مشروع سعودي تركي مشترك في الأتمتة والهندسة لمنطقة الشرق الأوسط.
اتفاقيات
وقد شهد الملتقى توقيع 3 اتفاقيات في قطاع الصناعة بحضور 450 شركة من كبرى الشركات السعودية والتركية.
معرض الصادرات التركية
من جهة ثانية اجتمع معالي وزير التجارة رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتجارة الخارجية الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي بمعالي وزير التجارة التركي محمد موش، وذلك خلال زيارته المملكة. وقد افتتح الدكتور القصبي أول معرض تجاري للصادرات التركية «ترك إكسبو 2023» المُقام بمدينة الرياض خلال المدة من 19 - 21 مارس الجاري، حيث يهدف المعرض إلى التعريف بالمنتجات والخدمات المُقدمة من الشركات التركية، ويمنح المعرض فرصة اللقاء بالعديد من المصدرين والمستوردين في قطاع الإنشاءات، بمشاركة 150 شركةً تركية.
التبادل التجاري
الجدير بالذكر أن حجم التبادل التجاري بين المملكة وجمهورية تركيا خلال عام 2022م بلغ حوالي 21.9 مليار ريال، إذ جاءت اللدائن ومصنوعاتها، والمنتجات المعدنية كأبرز السلع المُصدرة، فيما سجلت المصنوعات من الحديد أو الصلب (الفولاذ)، والأجهزة والمعدات الكهربائية وأجزاؤها كأبرز السلع المستوردة.