في كل مرة أواجه فيها مشجعي كرة القدم - وبالذات جمهور الاتحاد- يكون هذا سؤالهم هذا الموسم: لماذا هناك من يتعمّد ويحاول إيقاف تقدم الاتحاد وحصوله على بطولة الدوري؟!
إن وصول هذا السؤال لدى المشجع الرياضي أياً كان ميوله يعد مؤشراً خطيراً وربما يكون مبنياً على ترسبات سابقة تراكمت وأنتجت هذا السؤال.
ومما لا شك فيه لا يوجد شخص أو مجموعة تتعمّد خدمة فريق على غيره، ولا يوجد عمل لصالح أحد والإضرار بغيره، وأيضاً لا يمكننا أن نشكك في أي جهة تنظيمية أو لجنة معينة مهما كانت الأخطاء، ولكن في الوقت نفسه نؤمن أن الأخطاء واردة في كل عمل ولا يوجد عمل دون أخطاء.
لقد عشنا بالأمس مع قرارات لجنة الانضباط والأخلاق وواحد منها القرار الذي صدر بحق اللاعب المصري طارق حامد وإيقافه مباراة وتغريمه عشرة آلاف ريال بعد سماع اللجنة للعبارة التي نُسبت له خلال مجريات مباراة الاتحاد أمام الفيحاء ولم تكمل اللجنة الإجراءات الصحيحة وتصل لبراءة اللاعب بالقانون، ومن هذا القرار يرى محبو الاتحاد أن هناك ربما تحامل من قبل اللجنة على الفريق ونجومه، وفي الوقت نفسه ذهب الكثير مستعيدين عدة قرارات سابقة وليست من لجنة الانضباط وحسب، بل من عدة لجان أخرى هذا الموسم وفي مواسم مضت يرون أنها تسببت في إعاقة الفريق وحرمانه من حقوقه وأنتجت في نفوسهم الخوف والريبة من كل لجنة في كل موسم.
إن أقل ما يتم المطالبة به من كل لجنة هو أهمية استشعار المسؤولية وتقدير حجم الدعم الكبير الذي تجده الرياضة من الدولة -رعاها الله -، وتقدير محبة وخوف الجمهور على فرقهم، ومن ثم العمل بمسافة واحدة مع الجميع مهما كانت قسوة القرارات على أي فريق.
فاصلة
القاضي تلميذ قانون يصحح أوراق إجاباته بنفسه.
** **
- محمد العميري