أسئلة بلا جواب سريع..
أسئلة مشروعة تتجاوز..
حدود المألوف..
والمصير..
أسئلة مشروعة..
تفرض نفسها..
عن الحاضر والمستقبل والمصير..
أسئلة تبقى..
معلقة بلا جواب إلى حين..
* * *
أجوبة تبقى غائبة..
رغم وضوح الأسئلة..
رايات أضحت منكسة..
حزناً على الحاضر المتثائب..
وأخرى..
ما زالت مرفوعة ترفرف..
فوق عروش ماض تليد..
* * *
إننا نعيش بين دهاليز ألغازٍ..
معقدة من صناعة الغرباء..
لا حلَّ لها لدينا..
سوى..
العودة إلى معاني حروفِ الضاد..
* * *
كانت لدينا أجوبة صريحة..
لكل الأسئلة..
باتت اليوم..
أجوبة ممكنة..
لكنها ممنوعة من الصرف..
تحاصرها الجدران..
* * *
تفاقمت أزمة الأسئلة..
قد أصبح الطريق معها طويلاً..
وبات المشوار محفوفاً..
بكل أشكال المجازفة والمخاطرة..
* * *
هناك ألغام مفخخة..
على قارعة الطريق..
وبعضها قد انتشر عشوائياً..
على ضفتي النهر..
القادم من الشمال..
إلى الجنوب..
في انتظار العابر..
من الشرق..
إلى الغرب..
من بعيد أو قريب..
تلك هي مواصفات الطريق..
تلك هي طريق الخلاص..
مما نحن فيه..
* * *
لدينا قناديل ليل ضعيفة..
عبث الريح بها..
من كل الزوايا..
توقف انبعاث الضوء منها..
ساد بعدها الهرج والمرج..
ساد ظلام..
الليل البهيم..
* * *
لكني..
أسمع حشرجات أصوات..
تنبعث من هنا ومن هناك..
تنبعث في أسلوب جديد..
لكنها قد بحت …
وأعياها انبعاث الصدى..
* * *
من تحتِ الرمادِ..
ستنطلق كطائر الفينيق..
تصرخ في وجه المستحيل..
* * *
علَّها تُشعل قناديلنا من جديد..
تضيء ظلام ليلنا البهيم..
تكمل المسير..
ويستمر سيرنا..
في مشوار ليلنا الطويل..
حتى نعانق..
ضوء فجرنا الجديد..
* * *
أنا ما زلت اصرخ في وجه الظلام..
ليتني أضحى قمراً..
شمعة تحترق..
تضيء الطريق..
* * *
ليتني طفل في العاشرة..
كي أسرع الخطى أو أطير..
كما طائر الفينيق..
أحلِّق عالياً في أجواء السماء العالية..
أقفز فوق كل الحفرِ والمستنقعات..
وفوق كل الدروب الوعرة..
* * *
إنني امتلك..
قدرة الإيضاح والإفصاح..
عن تفاصيل الأجوبة الممنوعة..
لكل الأسئلة المباحةِ والممنوعة..
* * *
أجيب..
عن كل تساؤلات المرحلة..
عن كل تساؤلات..
المستقبل الغامض..
عن كل تساؤلات المصير..