ناهد الأغا
اقرأ.... فعل أمر، ليس كأي فعل، يُعرب بالسكون الذي لا يعرفه واقعاً وفعلياً، فالحركة والسعي الدؤوب المثمر نحو مسالك العلم والمعرفة والتدبر والرقي والرفعة فيه ماثلة حاضرة وقوية.
منذ نعومة أظفاري، ووصف أمتنا العربية والإسلامية أنها أمة اقرأ، وأي وصف أعظم وأجل من ذلك، يكفي إنه ما أُستهِلَ التنزيل الحكيم من لدن الملك العليم الحكيم كان أمراً جليلاً، ليكون عنواناً ونبراساً مشرقاً في مسيرة بناء الحضارات والأمم، وبناء الإنسان الذي يحقق بوعيه وفكره المتقد الأساس المتين وحجر الأساس في هذا البناء المشيد، فهو صاحب الوجود والعامل الرئيسي في كل حضارة قامت منذ الأزل، ويحافظ على إرثها إلى الأزل.
اقرأ.... عنوان المعرفة، والثراء الفكري والحضاري الثمين، والنفيس.
اقرأ.... بناء الأرض والإنسان.
اقرأ.... هي مسلك المجد والكبرياء، والتقدم المستمر بلا توقف ونهاية.
اقرأ.....مبادرة قيمة لقراءة أسفارٍ وكُتبٍ قيمة، والغوص في أعماق محيطات الثقافة والمعرفة، والوقوف على الدروس والعبر، واكتساب الفضائل والقيم، وإثراء الذاكرة مستودع المعارف وخازنها الأمين، أحسن صُنعاً من جعل من مسابقة ((اقرأ)) ذروة سنام برنامج (( إثراء )) فهي الطريق القويم نحو الثراء الكبير في المسيرة الحضارية، وزيادة الوعي لتشمل أعداداً وأعداداً من جيل مثقف وواعٍ من شباب المملكة رواد الغد والسائرين بثقة لتحقيق رؤية 2030، التي وضعت الإنسان عنصر الوجود أساساً وهدفاً سامياً، لتحقيق كل ما فيه خير ونفع له.