الرياض - خاص بـ«الجزيرة»:
نبّه الدكتور محمد بن إبراهيم الرومي أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الملك سعود بالرياض -سابقاً- ومفسر الرؤى المعروف، إلى المحاذير الشرعية والاجتماعية التي يقوم بها بعض الأدعياء والمتعالمين الذين دخلوا في مجال الرقية، بحثاً عن المال وحباً للشهرة، وكذلك بعض العطارين الذين استغلوا حاجة الناس للاستشفاء، بعد أن روج لهم المنتفعون شركاؤهم في النصب والاحتيال بالتمثيل على أنه قد تم لهم الشفاء من كثير من الأمراض المستعصية، بل وتوظيف كل وسيلة من وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، تجلب لهم الناس طالبي الشفاء، ومثل ذلك الزج باسمي بما يسمى «خلطة الرومي» وبيعها في داخل المملكة وخارجها، وأنا بريء منها براءة الذئب من دم يوسف، مجدداً التوكيد على عدم علاقته بأيّ عملٍ تجاري تقدّمه محلات العطارة، ويروّج له في وسائل التواصل الاجتماعي عمّا يسمى بـ»خلطة الرومي» التي تجاوزت الحدود، ويدّعي فيها المتاجرون بأنها تشفي كل الأمراض.
فتارة يتم الترويج بعبارة (خلطة الرومي لمسح آثار السحر المرشوش على الأعتاب، وآخرون بـ(شوفوا «الله» ثم خلطة الرومي وش سوّت بالجني اللي برحمها)، وتارة بـ(جديد.. خلطة الشيخ الرومي لعلاج العين والسحر)!! حتى أن البعض أظهر بواسطة فيديو بمسمّى (خلطة الرومي شرح بالفيديو لعلاج الأمراض الروحيّة)!!
وبيّن دكتور الرومي أنّ ما ينسب إليه من قول مستمد من الكتاب والسّنّة صحيح، وهو مثبت في محاضرات سجّلت في شرائط صوتية منذ أكثر من عشرين سنة، أما ما يباع في الأسواق فلا علاقة لي به، وإنما زج به بعض التجار باسمي على بعض الوصفات للترويج لبضائعهم، وسواء وافقت ما ذكرته أم لم توافقه فلا علاقة لي بها!
مشدداً على أهمية التقصّي والتأكّد من قبل المرضى قبل الذهاب إلى بعض مدّعي الرقية الشرعية، والعلاج التي دخلها الكثيرون من المدّعين أو من المشعوذين الذي يتلبّسون باسم الدين، أو من يستغلون الناس مادياً.
وأوصى الدكتور محمد الرومي الجميع في ختام حديثه بالمحافظة على الصلاة بوقتها، والحرص بالمداومة على أذكار الصباح والمساء، والتشفي برقية المريض على نفسه من كتاب الله، وما ورد من صحيح السنة المطهرة، والدعوات بأوقات الصلوات، والصدقة يومياً ولو بريال.
سائلاً المولى -عز وجل- أن يشفي مرضانا ومرضى المسلمين بكل مكان يا رب العالمين.