علي الصحن
تحتاج معظم البرامج الرياضية إلى مراجعة شاملة، تعيد ترتيب الأمور، وتجعلها مصدراً للتثقيف والتنوير وإفادة المتابعين، بدلاً من وضعها الحالي حيث التسطيح وتبادل الاتهامات والحديث وكأن الضيوف في مدرجات الأندية، أو في استراحة خاصة، وليس في برامج مباشرة ربما تلقي بأثرها السلبي على المتابعين لا سيما صغار السن منهم، ولعل ما يحدث في وسائل التواصل الاجتماعي امتداد لما يحدث في هذه البرامج، خاصة وأن ضيوفها وعرابيها يمارسون (الردح) بشكل أقوى في هذه الوسائل، حتى غدا بعضهم مصدراً لبث الكراهية والتعصب والتضليل، وهنا لا أتحدث عن ميول معينة، بل عن وضع عام يلاحظه الجميع، وأسهم بطريقة مباشرة في اعتزال الكثير متابعة هذه البرامج، وتجاهل أصحابها في منصات التواصل الاجتماعي.
بعض ما يقال في هذه البرامج لا يمكن أن يمرر حتى ولو في برامج هزلية معدة مسبقاً ومحبوكة السناريو والحوار، وأصبح المشاهد حائراً في التفريق بين الجد والهزل، ولا تدري هل المتحدث يعي ما يقول، وهل يؤمن به، وهل يعلم أنه في زمن تُتَناقل فيه أحاديثه وتجعله محلاً للتندر والسخرية حتى ممن يشاركونه الميول؟ وأن آراءه وتعليقاته ستكون محفوظة للرد عليها واستخدامها لكشف تناقضاته في وقت لاحق.
كتبت هنا في مقال سابق أن «بعض البرامج الرياضية تجاوزت حدود اللباقة والأدب في تقديم ما تطرحه للشارع الرياضي، والمؤسف أنها تستضيف خبراء - أو يفترض أن يكونوا كذلك - في مجالهم، وبعضهم تجاوز سن التقاعد وتفرغ للظهور كل مساء، دون أن ينجح في تحقيق أي إضافة للمشاهد، وأن مشكلة بعض الضيوف الحصريين أنهم يقدمون أنفسهم كمحامين عن أندية معينة، فيدافعون عنها، وينزهونها من الأخطاء، ويؤكدون سلامة موقفها، وصحة أعمالها في كل شيء، وعلى الطرف الآخر، لا ينفكون عن التقليل من الآخر، والتشكيك في مكتسباته، والنيل من القائمين عليه، بطريقة هي أقرب للحقد من النقد، وبأسلوب قد يترفع عنه المشجع العادي.
إن ما يحدث من تعصب وتسطيح للرأي ونسف للآخر في بعض البرامج، لا يمكن أن تتبناه برامج محترمة، بطواقم محترفة، حتى لو كانت تبث من مقار الأندية، وتتخصص بالحديث عنها»، وقد كنا نؤمل أن تتغير سياسة هذه البرامج، وأن تطور أدواتها، وأن تترك أسلوبها القديم، لكن التغير لم يكن للأفضل للأسف بل نقيض ذلك، وأصبحنا نشاهد عبر ما ينقله نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع وآراء غريبة، ولست بصدد عرض شيء منها فهي لا تخفى على حصيف، وكلنا أمل بأن تتحسن أحوال هذه البرامج، وأن تعيد دراسة أوضاعها وما يقدمه ضيوفها، قبل أن تجد نفسها يوماً بلا مشاهدين وبلا ردود فعل، ولا حتى نقل شيء من مقاطعها هنا وهناك.
********
- دياز كاد أن يضيع مباراة الفتح بقرار تغيير كنو، لكن اللاعبين كانوا في الموعد وأنقذوا الفريق.
- لاعب في العشرين؛ يلعب آخر نصف ساعة، بلياقة ضعيفة، ولا يستطيع إكمال هجمة مرتدة، ماذا تنتظر منه؟
- بغض النظر عن خطأ المدرب؛ فإن تصرف كنو بعد التغيير ليس له ما يبرره ...
- من المفترض أن تبدأ إدارة الهلال بالتباحث من مع فنيين (مؤهلين) البحث عن ظهير أيسر من اليوم.
- الصفقة الفاشلة فاشلة، والاعتراف وتسريح اللاعب أفضل من المكابرة والإصرار على مشاركته، بحثاً عن نجاح لن يتحقق.