موسم (ملح القصب) الذي تم افتتاحه بحضور معالى وزير التجارة ووزير الإعلام بالنيابة الدكتور ماجد القصبي، وحضره جمع من المسؤولين، يتقدمهم سعادة محافظ شقراء الأستاذ عادل بن عبدالله البواردي، أظهر للجميع أهمية هذه الثروة التي مضى على اكتشافها ما يقارب ثلاثة قرون، كانت ولا تزال تدار بطرق بدائية وجهود محدودة وتسوق أيضاً بشكل تقليدي من تعبئة ونقل وعرض، ولعل الجهات المختصة وهي تحضر احتفالية وفعاليات (ملح القصب) لهذا العام لاحظت وجود هذه الثروة وأهمية العناية بها، وإبرازها كمشروع يستحق تكريس الجهود لاستغلاله بشكل أفضل.
(ملح القصب) وعلى مدار ثلاثمائة عام لم يغب عن المطبخ السعودي، وكان من الوفرة والجودة ما مكنه من الاحتفاظ بحضوره المستمر، على الرغم من توفر منتجات الملح المكرر، فكيف لو كانت التعبئة والتسويق بالشكل النهائي المستخدم لبقية المنتجات المماثلة، أجزم بأنه سيكون الخيار الأول للأسر السعودية والخليجية بل والعربية لجودته وصفاء لونه وخلوه من الشوائب، وما يحتويه من معادن مفيدة.
هذه المادة المتوافرة وبكميات كبيرة ستكون رافداً اقتصادياً ومجال توظيف في حال تأسيس مصانع حديثة لاستخراجها وتصنيعها في عبوات عصرية تأخذ بالمواصفات والأحجام العالمية.
أجل إنها فرصة المستثمرين من رجال الأعمال، ونتمنى أن تم تأسيس شركة مساهمة رائدة تكون الأولوية فيها للمنتجين الحاليين، وطرح بقية الأسهم للمواطنين، فالشركة في حال قيامها ستكون رائدة وناجحة وذات شهرة عالمية.