يستقبل الأشخاص الشهر الكريم بالحماس ومظاهر الاحتفاء، سواء بالاستعداد النفسي والجسدي، أو مظاهر الزينة والتحضيرات اللازمة للشهر وطقوسه الروحانية، إن رمضان هذا العام مختلف ربما لا شيء تغير بالنسبة للصيام والقيام والعبادة، لكنه تغير بالنسبة لي، فهذا الرمضان ينقصه شيء ليس كأي شيء يعوض نقصانه بما يشابهه، يا رمضان ينقصك أمي, لقد فقدت أمي قبل شهر، في وسط الترقب لهذه الأيام المنتظرة، فلم أعد أنتظر أو أرتقب شيئًا، إنه ليس أول رمضان أصومه, إلا أنه الأول دون رائحة أمي في المنزل وأياديها الطاهرة، قد مر هذا الرمضان الذي لا ينسى في حياتك حيث تترك هذه المناسبات جرحًا في حياتك لن يبرأ أبدًا، أتساءل أحيانًا متى يكبر الإنسان على حضن الأم، وإحساس الأمان بتواجدها فقط دون طلب أي شيء منها، كل ما هو مطلوب أنها تتنفس وعلى ما يرام وأن تجمعنا سماء واحدة، ستكون هذه السنة جديدة علي في كل الأمور كذلك المناسبات والأيام التي كانت سعيدة ولن أعرف لها طعمًا أو لونًا، باهتة دون نجم يسطع في سمائي، رحمك الله يا أمي وغفر لك وللمسلمين والمسلمات، من كانت له أمٌّ فهو في خير ونعمة لا يعلمها إلا الخالق.