الجزيرة - الرياض:
انطلاقًا وتقديرًا مما شهدته منطقة الرياض من تطور عمراني فريد بتوجيه واهتمام ومتابعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، إبان إمارته لمنطقة الرياض، ومما تشهده من نهضة وثابة تعد نقلة كبرى في مسيرتها التنموية على يد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، رعاه الله، وجه سمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان بتأسيس «مركز عمران السعودية» تحت مظلة كلية العمارة والتصميم بالجامعة.
سيكون المركز مرجعًا وطنيًا، يعنى بالدراسة والبحث وبتكوين مكتبة وقاعدة بيانات رقمية وطنية تشمل المعنيين بالعمران السعودي، وتشمل أيضًا جمع المعلومات عن المشروعات النوعية والمهمة، بالإضافة إلى الاستحواذ على نسخ من الدراسات والكتب ورسائل الماجستير والدكتوراة المتخصصة للباحثين السعوديين وغيرهم من جامعات العالم.
وسيركز المركز ابتداء على ما يتعلق بعمران مدينة الرياض. ويندرج تأسيس مركز عمران السعودية ضمن سعي جامعة الأمير سلطان منذ نشأتها إلى تأسيس مراكز البحث والفكر المتخصصة.
وأكد سمو الأمير على أن للعمران بمفهومه الشامل دورًا كبيرًا في التنمية، وأن للمملكة تجربة ثرية في عمرانها السعودي، حيث حرصت دائماً على التعامل مع أفضل القدرات العالمية والمحلية في تخطيط المدن والعمارة والهندسة. وأثمر ذلك الحرص عن تميز المملكة بمشروعات أيقونية عالية المستوى. والحاجة ماسة جداً إلى تطوير جهد مؤسسي لدراسة وتوثيق عمران المملكة العربية السعودية ممثلًا في المشروعات العمرانية والمعمارية المهمة والمتميزة.