عبد العزيز الهدلق
ملخص قرار لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين الذي أصدرته اللجنة بشأن شكوى نادي النصر على الهلال هو أن نادي النصر لم يقدم الإثبات على أن رئيس الهلال ومديره التنفيذي قد حرضا محمد كنو على فسخ عقده مع النصر خلال الفترة المحمية. وبالتالي تم رفض الشكوى.
وهذا التكييف القانوني للجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين والتسبيب ينسف ملف القضية من أساسه! وينسف العقوبات التي اتخذتها غرفة فض المنازعات، وتأييد مركز التحكيم الرياضي لها.
وهذا القرار من لجنة الاحتراف يُضاف كورقة في ملف براءة الهلال، مع أوراق مدير غرفة منازعات كرة القدم بمركز التحكيم الرياضي د. يحيى الشريف، الذي سبق أن صرح بأن عقوبة الهلال التي صدرت من المركز الذي يرأسه لم تمر عليه ولا يعرف عنها شيئاً! وأوراق المقابلة التلفزيونية لشقيق اللاعب كنو ووكيله الذي لم يستطع التصريح بأن شقيقه محمد إبراهيم قد وقّع للنصر! وكان يتهرّب من الإجابة عندما يُسأل عن توقيع اللاعب للنصر.
اليوم انتهت العقوبة وقد نفذها الهلال بشقها المالي، وبالمنع من التسجيل فترتين! وهي العقوبة التي ثبت أنها وقعت على الهلال بلا وجه حق! وأبسط ما يمكن قوله حيالها بأن سوء تكييف غرفة فض المنازعات، ومركز التحكيم الرياضي للقضية قانونياً هو الذي أفضى لتلك العقوبة غير المستحقة.
فمن يعوِّض الهلال عمَّا تكبده من خسائر، ومن تبعات إيقاع عقوبة غير مستحقة، وبخطأ إجرائي قانوني؟!
وقد كان إصرار مركز التحكيم الرياضي على عدم منح الهلال حق التدابير الوقتية وتعنته في هذا الموضوع مثار دهشة واستغراب كل المتابعين من قانونيين وغيرهم! وهو الحق الذي كفلته أنظمة «الفيفا»، ومنح لكل الأندية التي طلبته في قضايا سابقة! وقد جاء تصلّب مركز التحكيم الرياضي وتشدده في هذا المنع ليثير الارتياب من قرار العقوبة منذ صدوره في توقيت غريب ومريب ليلة العيد، وأثناء الإجازة الرسمية لكل المؤسسات والهيئات الحكومية وغير الحكومية!
أما وقد انتهت القضية، ونفذ الهلال عقوبتها، فيكفي الهلال أن براءته قد ظهرت أمام الجميع، وعرفها القاصي والداني، وهذا أقل تعويض معنوي يتحصل عليه.
ولو كانت الأنظمة تتيح للهلال الاستئناف لدى «الفيفا» لحصل على البراءة ورفعت عنه العقوبات مثلما حدث للاعب الاتحاد عبدالرزاق حمدالله الذي عُوقب بالغرامة والإيقاف وعندما رفع قضيته لـ»الفيفا» صدر الحكم لصالحه برفع الإيقاف وبغرامة مالية تُدفع له!
زوايا
** منذ أكثر من شهر والنصر يلعب بأربعة أجانب أو ثلاثة في كل مباراة! ولهذا الوضع أكثر من تفسير.
** قريباً سيكون النجم أحمد شراحيلي أحد أعمدة دفاع المنتخب، فقد ارتفع مستواه وتطور بشكل ملحوظ منذ التحاقه بفرقة النمور وإشراف المدرب الداهية نونو سانتو عليه.
** الحكم الإسباني ماتيو لاهوز كان نجم مباراة الاتحاد والنصر بدقة متابعته وصرامة قرارته، وحزمه الواضح الذي أعطى طرفي المباراة حقوقهما كاملة وبعدالة متناهية.
** روح رياضية عالية من مجلس جماهير نادي التعاون بتهنئة الهلال على وصافة أندية العالم، ورفع لافتة بذلك في الملعب، فمثل هذه الروح الجميلة يجب أن تسود في ملاعبنا ومنافساتنا الرياضية.
** يلاحظ على مدرب النصر جارسيا أنه يهتم بتدوين الملاحظات خلال مجريات المباريات، والغريب أنه يدون ملاحظاته منذ مواجهة الاتحاد الأولى في الدوري ومع ذلك خسر بعدها في السوبر ثم خسر في الدور الثاني! فماذا يكتب؟! ولماذا لا يستفيد مما يكتبه؟!
** بعض البرامج الرياضية لا تقل غوغائية عن بعض مساحات تويتر التي يسمع منها المتابع كل قول سخيف وتافه، ويتحدث فيها كل جاهل ومتعصب.