كانت لفتة كريمة من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظهما الله أن جعلا يوماً للعَلَم نحتفي به كل عام في يوم 11-3 ولاشك إنها لفتة مباركة كريمة موفقة إذ أنه عبر التاريخ ومنذ الإنسان الأول وما تبعه وحتى القرون الوسطى نهاية بالعصر الحديث كان ولا زال لكل إمبرطورية نشأت وكل دولة قامت وكل أمة أو جماعة عَلَم أو بيرق أو شعار يُعرفون به من خلال ذلك العَلَم أو البيرق أو الشعار المرفوع وهو يشير بلاشك بهوية حامله وتحديد من هو وما هي الدولة التي ينتمي إليها من يحمل العَلَم، وعلى سبيل المثال لا الحصر السفن في البحار تضع سارية عالية فوقها العلم وهو علم دولتها الذي تنتمي إليها، والطائرات تحمل صور أعلام دولها وهكذا تستطيع تحديد جنسية أي سفينة أو طائرة في أرض المطار بناءً على العَلَم الذي تحمله.
فللعَلَم أهمية بالغة جداً ووضع يوم له هو تخليد لذكرى عميقة بالنفس الوطنية وذكرى لتأسيس هذا الصرح الشامخ وطننا الحبيب ومصدر فخرنا واعتزازنا وأن تكون تحت ظل عَلَم وطنك كطالب عِلم ومقاتل ومخترع ومحام وطبيب وعالم وغير ذلك فلا أجمل من أن ترفعه فوق رأسك عالياً وأنت أحد أبناء دولته وقد نلت الجائزة أو تخرجت من جامعة أو دورةٍ علمية أو عسكرية.
فالعلم رفيق النجاح ولا يرفعه دوماً إلا الأبطال والذين يقدمون أشياءً جميلة لوطنهم، فالعَلم إذا هو مشكاة نور فوق كل رأس سارية عالية بالوطن وفوق البنيان والقصور وهو أحد أدوات الإشارة بالنصر في كل ميادين الحياة العامة والخاصة للدول وقد تميز عَلم دولتنا عن كل أعلام دول العالم بأنه يحمل اسم الذات الإلهية واسم الرسول صلى الله عليه وسلم مسطر باللون الأخضر الجميل ولا ينكس يوم تنكس أعلام أهل الدنيا فاسم الله جمله وحماه وحفظه ورفعه ولله الحمد والمنة.
فشكراً لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على هذه اللفتة الملكية لجعل للعَلَم يوماً به نحتفل وبه نفتخر وبوطننا المعطاء.
** **
- محمد ودي الحجر