يعقوب المطير
ارتفاع نسق التراشق الإعلامي بين مشجعي الأندية الرياضية في منصات التواصل الاجتماعي من المسؤول عنها، بل تجاوز الأمر إلى ارتكاب المخالفات الجسيمة والسب والشتم والاتهامات بل اعتداءات بعض المشجعين داخل الملاعب الرياضية واشتباك بالأيادي، فمن يتحمّل هذه التغذية للتعصب الرياضي.
لقد تحدثت سابقاً عن مفهوم التعصب وذكرت بأنه شعور داخلي، يتولد لدى الشخص، ويعتقد أنه على حق، وأن الآخرين على باطل. ويظهر هذا التعصب في شكل مواقف متزمتة، واحتقار الآخرين، وعدم احترام إنسانيتهم وحقوقهم. بينما مفهوم التعصب الرياضي هو مرض الحب الأعمى لفريقه، وفي الوقت نفسه مرض الكراهية العمياء والمقيتة للفريق المنافس، لدرجة تمني الضرر للفريق المنافس. فالشخص المتعصب يحب ناديه بشكل مبالغ فيه، يجعله يُخفي الحقائق عن فريقه المفضل، وكذلك حقائق الفريق المنافس وتميزه وانتصاراته وبطولاته؛ فيقف موقف التشكيك في كل ما يخص الفريق المنافس بسبب تعصبه لفريقه المفضل.
بعد ارتفاع الغرامات المالية من قبل لجنة الانضباط والأخلاق على تصاريح رؤساء الأندية الرياضية في السنوات الماضية انخفضت نسبة تصاريح رؤساء الأندية في السنوات الماضية، وهذا ملحوظ عند الجميع.
ولكن هل البرامج الرياضية هي السبب في تأجيج الشارع الرياضي وتغذية التعصب الرياضي، هل هي محور الشر وخاصة بعض البرامج الرياضي من تقوم بجلب مشجعين متعصبين لتصدر المشهد الرياضي وهو يحتاج من يساعده على معالجة تعصبه الرياضي ونشر سموم التعصب من خلال حساباتهم في منصات التواصل الاجتماعي.
هيئة الإعلام المرئي والمسموع تقوم بدور كبير لرصد مخالفات كهذه تخالف نظام المطبوعات والنشر وكذلك نظام الإعلام المرئي والمسموع.
ولكن رسالتي إلى معالي وزير الإعلام الذي تم تعيينه مؤخراً الأستاذ سلمان الدوسري بوضع رقابة على تلك البرامج والحد من ظهورها ومعاقبة الإعلاميين مَن يقدم محتوى مرئياً مخالفاً للانظمة وأن تعود البرامج الرياضية إلى سابق عهدها وتقدم رسالتها الإعلامية بأهدافها السامية دون مخالفات أو إساءات.
نريد برامج رياضية تقدم معلومة مفيدة وليست منصة للتراشق والمناكفات الإعلامية وبث سموم التعصب الرياضي.