واس - الرياض:
شاركت وزارة الثقافة في احتفالات المملكة بـ «يوم العَلَم» من خلال فعالياتها الثقافية والفنية النوعية التي أطلقتها اليوم، والتي تستمر على مدى ثلاثة أيام في ساحة العدل بجانب قصر الحكم والمصمك التاريخي بالرياض، بدعمٍ من برنامج جودة الحياة، أحد برامج تحقيق رؤية السعودية 2030. واستقبلت الوزارة زائريها من خلال العمل الفني «ذراع الراية» لتأخذهم عبر رحلة زمنية في «معرض العَلَم» الذي يروي حكاية العَلَم عبرَ ثلاثة قرون، تضمنت مراحل تطوره، وتاريخه، وعناصره، وبروتوكولات استخدامه، إلى جانب تسليط الضوء على رمزية بيرق العرضة، ودلالات لونه، والرمزية في تفاصيل الراية العظيمة التي تُرفرف بالتوحيد زهواً وفخراً، وبالسيف قوةً وحزماً. وتجول الزوار في المعرض الذي ينقسم إلى 4 مراحل تُحاكي وتسرد معلومات ثقافية وأعمالاً فنية، هي: فصول، ورموز ودلالات، وأصول، وتحت البيرق. حيث بدأت الرحلة من خلال مرحلة «فصول» التي تضمنت أربعة أعمال نقلت الزوار عبر الزمن بدايةً من الأمر الملكي الكريم بتخصيص «يوم العَلَم»، ثم العودة بالتاريخ إلى مراحل تطوره، بدءاً من «قصة العَلَم» التي رويت عبر قماشين متدليين من السقف، الأول مكتوب باللغة العربية، والثاني باللغة الإنجليزية، لينتقلوا بعدها إلى العمل الفني «الأعلام» وهو عبارة عن طبقات من الأقمشة التي تُكمل شكل الأعلام الأربعة، وعرض للتسلسل الزمني لهذه الأعلام داخل إطارات زجاجية يُشد عليها العَلَم، وتحتوي على وصفٍ كتابي للقصة بناءً على الأحداث التاريخية.
وفي المرحلة الثانية «رموز ودلالات» تعرف الزوار على الرموز والدلالات التي يحملها العَلَم للونه الأخضر، خط الثلث والسيف، والتي تحكي كل واحدةً منها دلالة عظيمة. أما المرحلة الثالثة «أصول» فكانت عبارة عن رحلةٍ معلوماتية عن بروتوكولات وأصول استخدام العَلم، والتعامل معه، مشتملةً على مادة صنعه، ومواصفاته، وأنواعه، وطريقة طيّه، إضافةً إلى بروتوكولات رفع وإنزال العَلَم من السارية، وأنواع السواري التي تحمله. واختتمت مرحلة «تحت البيرق» رحلة زوار المعرض من خلال تعريفهم بالعرضة السعودية، وكيفية أدائها، وبيرق العرضة، كما تضمن القسم على شاشة ضخمة عرض فيها أداء الملوك وولاة العهد للعرضة السعودية، يعلوها عمل فني يُشكل خارطة المملكة بالقماش الأخضر.
وتفاعل الزوار مع العمل الفني «ما بين الشروق والغروب» للفنان الإسباني «SPY» الذي يمثل شكلاً إبداعياً وبصرياً للعَلَم، ليعيشوا بعدها حكاية تطور العَلَم عبر العرض المسرحي «ارتفع عالياً» والتي جسدت قصة اعتماد الإمام محمد بن سعود -رحمه الله- للعَلَم حين أسس الدولة السعودية، ثم تسلسل تطوّر الأعلام الزمني، تخلله استعراض مسرحي متنوع للنساء والرجال والأطفال، وعرض عسكري. ولم يغب عن وزارة الثقافة تخصيص منطقة خاصة للطفل، بأنشطة وفعاليات تتناسب مع فئاتهم العمرية، لغرس حب الوطن في نفوسهم منذ نعومة أظفارهم. يذكر أن وزارة الثقافة تسعى من خلال فعالياتها التي تستمر حتى 13 مارس للاحتفاء بيوم العَلَم عبر أنشطة نوعية تتضمن الفنون البصرية والأدائية الثرية بالمعلومات لتعريف الزوار بحكاية العَلَم السعودي وتاريخه، وقيمته الوطنية.