إيمان الدبيّان
نبتكر لنستثمر، ونستثمر، لنتطور، فنحقق أهدافاً، ونبلغ طموحاً ليس فقط شخصياً وإنما وطنياً يتواكب مع أهداف وبرامج رؤية المملكة العربية السعودية بقيادة عرابها، ومؤسس غاياتها، ومتجاوز عقباتها ورئيس مجلس إدارة هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-.
هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار أعلنت قبل بضعة أيام عن واقع الابتكار الوطني للشركات الأكثر ابتكاراً في السعودية 2022 من خلال تقرير مجلة Forbes الأمريكية.
حيث حددت أربع قطاعات لدراسة الشركات الأكثر ابتكاراً فيها مما يحفز ويدفع كل الشركات إلى البحث والابتكار والتطوير وهذه القطاعات في المجالات التالية:
قطاع الطاقة والصناعة، قطاع اقتصاديات المستقبل، قطاع استدامة البيئة والاحتياجات الأساسية، وقطاع الصحة، كل مجال فيها تنافست على مراكزه العشر شركات سعودية كبيرة، لن أذكر بعضها وأترك بعضها الآخر؛ ولكني سأذكر لمحة بسيطة عن واحدة من العشر شركات في قطاع استدامة البيئة والاحتياجات الأساسية ليس لأنها في بداية سنواتها الأولى، ولا لأنها رائدة وقائدة للاقتصاد في مجالها، ولا لابتكاراتها في الأخشاب المضغوطة والنفايات المعدنية، ولا لأنها احتلت المركز الثاني في ترتيبها، ولا لجهود كفاءاتها في تطويرها، وإن كان كل ذلك وأكثر منه تتميز به مجموعة شركة «سرك» وغيرها من الشركات السعودية المتنوعة؛ ولكن ذكرتها هنا تحديدا لارتباط مجالها بمناسبة عالمية هامة في الثامن عشر من مارس الحالي وهي مناسبة اليوم العالمي للتدوير، هذه الذكرى العالمية يجب أن ترقى بمفهوم ثقافتنا أفراداً ومجتمعاً نحو إعادة التدوير والأهم مع ذلك ثقافة عدم الهدر للنفايات بأنواعها والأجهزة والمعادن وكل شيء نستطيع التقليل من هدره وإعادة تدويره.
ثقافة إعادة التدوير تحتاج إلى وعي أكبر، وإلى توضيح في المناهج الدراسية أكثر، وتشارك مع القطاع غير الربحي بشكل فعال، وجذب رجال الأعمال إلى هذا المجال.
مناسبات الأيام العالمية عامة وإعادة التدوير خاصة التي نشارك فيها العالم يجب أن يكون لها أثر إيجابي على المجتمع والاقتصاد يواكب هذا الاهتمام الجبار من هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار، ويدعم جهود هذه المجموعة القائدة للاقتصاد الدائري بكل صور استشعار الأهمية والقيمة الاقتصادية لإعادة التدوير وإيقاف الهدر.
شركات سعودية كانت أكثر ابتكاراً 2022 وأجزم في 2023 ستكون هناك شركات إضافية بمنجزات تصل للعالمية، بدعم من الهيئة وتوجيه وتشجيع من ولي العهد، هنيئا لكل شركة كانت لها بصمة نجاح، ومعاً يداً بيد في طريق الابتكار والكفاح.