سلطان بن محمد المالك
في خطوة رائعة وفي وقتها؛ أقر مجلس الوزراء السعودي، برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مؤخراً إنشاء برنامج باسم ( البرنامج السعودي لجذب المقرات الإقليمية للشركات العالمية )، تحت إشراف مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض. والمقرّات الإقليمية في المملكة هي مقرّات لشركات متعددة الجنسيّات أنشئت وفقًا لأحكام القوانين السعودية بهدف تقديم الدعم والإدارة والتوجيه الاستراتيجي لفروعها والشركات التابعة لها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. والبرنامج هو مبادرة مشتركة انطلقت العام الماضي بين وزارة الاستثمار والهيئة الملكية لمدينة الرياض يدعو الشركات العالمية إلى نقل مقرّاتها الإقليمية إلى المملكة.
ويأتي هذا البرنامج ضمن مبادرات الاستراتيجية الوطنية للاستثمار التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والتي تهدف بشكل أساسي إلى تنمية الاقتصاد الوطني وتنويع مصادره، مما سيحقق العديد من أهداف رؤية المملكة 2030، بما في ذلك تعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر لتصل إسهاماته إلى 5.7 %، من الناتج المحلي الإجمالي، كما يتوقع أن يسهم البرنامج بإضافة نحو 67 مليار ريال للاقتصاد المحلي، وأن يوفر نحو 30 ألف فرصة عمل جديدة بحلول عام 2030.
وزارة الاستثمار أعلنت في أكتوبر الماضي أن أكثر من 70 شركة عالمية أصدرت تراخيص نقل مقراتها الإقليمية إلى العاصمة الرياض وساهم في ذلك 25 جهة حكومية شاركت في اجتذاب شركات جديدة وهذا يؤكد حرص الشركات العالمية على استثمار الفرص المتاحة في المملكة في مختلف المجالات وهي تدرك متانة الاقتصاد السعودي.
نعود للوراء إلى الهتاف التسويقي والشعار الجميل الذي أطلقته سابقاً وزارة السياحة بعنوان ( أهلاً بالعالم ) وكان الغرض منه الترحيب بالسياح من مختلف أرجاء العالم لزيارة معالم المملكة الجميلة، هذا الهتاف الرائع كذلك ينطبق على الشركات العالمية فأهلاً بها في الرياض والمملكة.
نقول أهلاً بالعالم وبشركاته العالمية، أبواب مفتوحة وقلوب مفتوحة..