«الجزيرة» - سلطان المهوس:
على وقع صراخ الفقد والألم والتعب والنظر للمجهول، وعلى أنين البكاء المرتفع من هول ما خلفه الزلزال الأخير بمدينة اللاذقية السورية، كان الطفل السوري ربيع شاهين متمسكا بأمل حياة وبسمة مستقبل وضوء أمنية، وكأنه يدرك أن هناك من سخره الله لينتظر ظهوره..
رفع الإعلامي الإماراتي منذر الشامسي، فيديو قصيراً عبر حسابه بتويتر أثناء تغطيته دخول حملة «جسور الخير الإماراتية»، لمساعدة منكوبي الزلزال في مدينة اللاذقية، ظهر من خلاله الطفل السوري يتحدث ببراءة وعفوية تلهب القلوب متمنيا أن تتحقق أمنيته بلقاء اللاعب البرتغالي العالمي المحترف بصفوف نادي النصر السعودي كريستيانو رونالدو، بالذهاب مع والده ووالدته للملعب، قبل أن يتذكر أن والده فقد الحياة..!
بعد نشر الفيديو بوقت قليل جاء الرد السعودي النبيل من الرجل النبيل سفير قصص الوفاء السعودية المستشار بالديوان الملكي ورئيس هيئة الترفيه تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ، ليوقف زلزال الألم ويزرع واقع الأمل محققا رغبة الطفل السوري وعائلته بقوله: «يا ولدي أبشر وأهلاً وسهلاً فيك أنت ووالدتك معك.. يا أهل الخير من يوصلني فيه»؟
أيام قليلة والطفل ربيع شاهين يظهر بعاصمة العرب مدينة الرياض، يمضي لحياة جديدة، واقفا فوق ثرى مملكة الإنسانية، محققا أمنيته، بكل حفاوة وترحاب، كصورة من آلاف الصور التي يجسدها المسؤولون السعوديون والشعب برؤية مستنيرة ودعم وإلهام القيادة السعودية الرشيدة.
«فرحتك فرحه لي...حفظ الله مولاي الملك وسمو سيدي القائد الملهم ولي العهد رئيس مجلس الوزراء والشعب السعودي الكريم والشكر للنجم العالمي الكبير..» هكذا علق معالي المستشار «تركي» التي أوقفت نزيف الألم لدى «ربيع» راسماً الصورة الناصعة للواقع السعودي على المستوى العربي والدولي، فقد أصبح الجميع بهمة ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه وسمو سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله ورعاه، سفراء لوطنهم الكبير، ومواقف ومبادرات «تركي» المستمرة داخليا وخارجيا هي أيقونة وفاء ممتدة و «جينات» تحكي نبض الوطن الفائق الجودة وتتماشى مع مسار المشاريع الإنسانية الكبرى لوطننا الشامخ، وتعبر عن أصالتنا وتسامينا وحبنا للخير في كل مكان.
هذه اللفتة وغيرها الكثير تعني لنا الكثير في الوسط الرياضي حيث تتكامل الصورة تحت هدف واحد وتتمازج المؤسسات والوزارات والهيئات وفق مسارات متوازنة لا تتقاطع تجسيدا لقوة أساسات رؤية السعودية 2030 ولصناعة الإبهار السعودي الممتد..
مليون شكرا لمعالي السفير «تركي»..
مليون شكر لكل مبادرات السعوديين المضيئة..
شكرا لنادي النصر وللنجم رونالدو..