د.عبدالعزيز بن إبراهيم العُمري
الأديب والناقد والمثقف الكريم محمد بن عبدالله المشوح صاحب دار الثلوثية للنشر والتوزيع وصاحب الندوة الأشهر في مدينة الرياض «ثلوثية محمد المشوح»، حفظه الله ووفقه، من أصحاب الأدب الرفيع وداره «دار الثلوثية» من أكثر الدور اهتمامًا بالتاريخ الوطني والتراث عمومًا، ومن أكثر الناشرين للتاريخ الوطني والجالبين له والموفرين للباحثين جميعًا.
في ندوته «الثلوثية» الأسبوعية نجد أعلام الأدب والتاريخ والثقافة يُكرّمون من طريقين؛ حفلات تكريمية خاصة بهم من خلال ندوة الشيخ محمد المشوح أو لقاءات علمية ثقافية يثرون بها الناس، وهو من كرماء الناس ويُكرمون الناس وهذه الندوة «الثلوثية» لها عدة سنوات بل عقود، وهي تُعدّ من أهم معالم الرياض الثقافية ومن أهم المنتديات فيها.
الشيخ محمد المشوح مَثّلَ الناشرين السعوديين في المحافل ومعارض الكتب الخليجية والعربية والدولية دائم المتابعة ودائم الاتصال بهذه التجمعات العلمية والثقافية وتزويدها بالمنشورات من داره ومن غير داره من الناشرين السعوديين.
رجل كريم دائم الكرم سواء في بيته العامر أم في منتجعه في القصيم، يُكرم باستمرار أعلام الفكر السعودي والخليجي والعربي ويستقطبهم ويُوجّبهم ويُكرمهم وبهذا فهو يمثل المثقف السعودي الكريم الذي يُكرم من يستحقون.
مما يميز الشيخ محمد المشوح كثرة اطّلاعه فهو مرجع فيما نُشر أو يُنشر أو تحت الكتابة أحيانًا لمؤلفات متعددة وخصوصًا ما يرتبط بتاريخ الوطن وثقافته وأدبه وهو حسن العلاقة بكافة التيارات الثقافية والاجتماعية والجهات الرسمية يُقدّر الجميع ويحترم الجميع ويحترمه الجميع فهو علامة بارزة في مثقّفي الوطن من جيلنا المعاصر وأيضًا له مكانته بين مثقفي العرب عمومًا من المغرب إلى المشرق ولا ننسى أنه مؤلف له إنتاج علمي وثقافي متعدد ومتميز بمؤلفات تخدم الوطن وتاريخه وتراثه ورجاله من أهل العلم والثقافة مع كونه محاميًا قانونيًّا بارزًا على مستوى المملكة والعالم العربي. أسأل الله له دوام التوفيق.