أشكر صحيفة الجزيرة على هذا الملف الذي يرصد مسيرة الدكتور محمد بن عبدالله المشوح، وإسهاماته الثقافية من خلال عدة منابر، في هذه العجالة سوف أتحدث عن ثلاث محطات للضيف:
المحطة الأولى: ارتبط صوت الدكتور محمد المشوح في وجدان المستمعين، من خلال برنامجه الإذاعي الشهير في موكب الدعوة، وذلك عام 1418هـ، وهذا البرنامج من المبادرات المبكرة لتوثيق التاريخ الشفوي حيث استضاف 123 شخصية علمية، ورصد مسيرتهم في التعليم والقضاء والدعوة في المملكة العربية السعودية.
المحطة الثانية: تأسيس ثلوثية المشوح عام 0100هـ بالرياض، ووفر لها كل الإمكانات لتسهم في نشر الثقافة وتعزز الحركة الثقافية، ولتصبح خلال فترة وجيزة رافداً مهماً من روافد المعرفة، ومنصة يلتف حولها الأدباء من مدن متفرقة، وأطياف مختلفة، وخلال مسيرتها استضافة عدد من أصحاب المعالي والفضيلة والسعادة العلماء والأدباء الذين أثروها بعلمهم وفكرهم.
المحطة الثالثة: تأسيس دار الثلوثية للنشر، والتي تعد من أكبر الدور المتخصصة في التاريخ السعودي والمحلي، والتراجم والرحلات والأنساب، حيث احتضنت جميع إصدارات عميد الرحالين الشيخ محمد العبودي -رحمه الله-، وعرفت هذه الدار بمجالسها المفتوحة في معارض الكتاب الدولية والتي يقصدها أهل الفكر والثقافة.
ختاماً التقط انفاسي قبل أن أودعكم وأشير إلى أن سحائب الثلوثية لا تزال محملة بالمطر، نرجو أن ينهمر بإصدارات قادمة ومتميزة.
** **
عبدالملك بن عبدالوهاب البريدي - مؤسس دار النفائس والمخطوطات ببريدة