«الجزيرة» - الاقتصاد:
عُقد في برلين منتدى الاستثمار السعودي - الألماني، بحضور معالي وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، ومعالي وزير الدولة للشؤون الاقتصادية والعمل المناخي أودو فيليب، وأصحاب المعالي والمسؤولين من البلدين، بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والشركات بالقطاع الخاص في البلدين، وذلك في إطار زيارة معالي وزير الاستثمار لجمهورية ألمانيا الاتحادية. وأوضح المهندس الفالح في كلمته خلال المنتدى، أن المنتدى يمثّل خطوة مهمة لتعزيز الشراكة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية ألمانيا الاتحادية، مشيراً إلى وجود العديد من القواسم المشتركة بين البلدين التي من الممكن أن تعمل على تنمية العلاقات الثنائية ومنها المجالات التجارية والاستثمارية، حيث تعد كل من المملكة وجمهورية ألمانيا الاتحادية من أكبر الاقتصادات عالمياً، كما يلعب كل من البلدين دوراً مهماً ومؤثراً في المنطقة والعالم.
وأكد معاليه أن المملكة وألمانيا تلعبان دورًا رائدًا في سوق الطاقة العالمي، حيث تعد المملكة أكبر منتج للطاقة وأكثرها تقدمًا في العالم، بينما تقود ألمانيا في العديد من القطاعات الصناعية كثيفة الاستهلاك للطاقة حيث تعمل المملكة أيضًا على زيادة تواجدها وقدرتها التنافسية.
وبيَّن أن المستقبل للانتقال إلى الطاقة النظيفة بما فيها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين الأخضر يتطلب توازنًا جيدًا بين الموارد التقليدية والمتجددة، التي يمكن أن يكون مجالاً للتعاون بين المملكة وألمانيا.
وأفاد معالي وزير الاستثمار أن المملكة تمتلك مزايا تنافسية للمستثمرين والشركات العالمية ومنها الشركات الألمانية، مبيناً أن المملكة أطلقت مؤخرًا مبادرة سلاسل الإمداد العالمية، ودشنت عدداً من المناطق الاقتصادية الخاصة، التي تتعزّز مكانتها كمركز لوجستي عالمي.
وتضمنت أعمال المنتدى عروضاً حول المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية واستثمر في السعودية وعرضاً للمركز الوطني للتخصيص، كما عُقِدت عدد من الجلسات تناولت مستقبل الطاقة النظيفة وآفاق تطوير الصناعات التحويلية والسيارات والابتكار في الرعاية الصحية.
وجرى خلال المنتدى توقيع 7 مذكرات تفاهم في مجالات الصناعات الكيميائية والاستشارات الهندسية والأنظمة والتكنولوجيا، بهدف تعزيز الاستثمارات بين المملكة وجمهورية ألمانيا الاتحادية، مما يعكس الجهود الرامية إلى التكامل والتعاون بينهما. وبهدف بحث فرص التعاون والشراكة والاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين واستعراض أوجه التعاون والشراكة الاستثمارية وتبادل الخبرات، تخلل المنتدى اجتماعات ثنائية بين كبرى الشركات وممثلي القطاع الخاص من الجانبين.
الجدير بالذكر، أن إقامة المنتدى تأتي في إطار الزيارة الرسمية لمعالي وزير الاستثمار والوفد المرافق له التي تمتد لمدة ثلاث أيام، بهدف توسيع نطاق التعاون والعمل المشترك بين المملكة وجمهورية ألمانيا، وتنمية الاستثمارات المتبادلة وتحفيز الشراكات الاستثمارية بين القطاع الخاص من الجانبين، وبحث الفرص المتاحة لتطوير التعاون في المجال الاستثماري في مختلف القطاعات.