أمل عبدالله القضيبي
حين تركت غرفتي كنت أشبه بغريبة تائهة
لا تغمض لها عين طول الليل. في غرفة مجاورة نقلت عفشي كمن
أجبر على الرحيل من وطنه.
أتقلب على فراش أرضي تحيط بي
أغراضي
كمن يطل من سهل على جبل.
تركت القراءة قبل النوم لأني مشغولة
بأشياء أخرى أفقدتني التركيز.
من جدار إلى ستارة، ومن تكييف
إلى موكيت، ومن محل إلى محل كي انتهي وأعود لغرفتي بحلة جديدة.
رؤية حجرتي بلا باب أفقدني توازني وكأن ضلعاً خلع من صدري
فأوجع قلبي.
واسيت نفسي قائلة هو يوم واحد
وسيعود جديداً ومقفل كما عهدتيه.
ومع حالة عدم التأقلم كُنتُ أفكر بمن يبيت بالعراء بلا مأوى ولا دار.
ليس لديه وطن يأوي إليه.
الخوف والجوع زاده ليل نهار
وتعاقب السنوات لاتزيده إلا هرماً
وبؤساً
رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي
أنعمت
علي وعلى والدي وأن أعمل صالحاً
ترضاه.
** **
- الرياض