«الجزيرة» - طارق العبودي:
واصل الهلال خذلان جماهيره والتفريط في النقاط، وتنازل عن النقطة الخامسة من مباراتين متتاليتين لعبهما بعد عودته من مهمته الخارجية إثر خسارته على أرضه ووسط جماهيره من ضيفه الفتح بهدفين لكريستيان تيلو وخالد الغنام مقابل هدف لصالح الشهري، في واحدة من أسوأ مبارياته المحلية هذا الموسم وباتت حظوظه في المحافظة على لقبه ضعيفة.
وساهم الارجنتيني رامون دياز وللمباراة الثانية توالياً في ظهور حامل اللقب بمستوى باهت وهزيل بإصراره على اللعب بتشكيل مختلف بعد إراحته لعدد من اللاعبين الى جانب فشله في قراءة المنافس وضعف تدخلاته الفنية، ولم يكن أغلب عناصر الفريق بعيداً عنه في السوء، بعكس الفتح الذي قدم أفضل عروضه ومستوياته بقيادة مدربه جورجيس دونيس الذي أحسن اختيار التشكيل وطريقة اللعب وحقق مايريد ليخرج بـ 3 نقاط ثمينة جداً رفع بها رصيده الى 31 نقطة مبقياً الهلال على نقاطه الـ32.
المباراة بدأت بامتلاك هلالي وتراجع فتحاوي، نتج عنه أول تهديد بعد مرور6 دقائق عندما توغل ميشايل بكرة ولعبها عرضية أبعدها مروان سعدان، رد عليه كرستيان تيلو بتسديدة أبعدها المعيوف.
وبدأ الفتح المتراجع يعتمد على الهجمات المرتدة التي أتعبت دفاع الهلال وأربكت عناصره الذين ارتكبوا أخطاء بدائية عديدة!! ومن أحدها كاد فراس البريكان يسجل لكن تسديدته مرت بجوار القائم «27».
واصل الفتح تراجعه واللعب على أخطاء الهلال وعلى المرتدات، في الوقت الذي هبط أداء لاعبي الهلال!.
وخسر الهلال في ربع الساعة الأخير من الشوط الأول جهود سالم الدوسري الذي أكمل متحاملا على إصابته الذي تعرض لها من تدخل عنيف من بيتروس لم يعرها الحكم أي اهتمام!.
ونجح كريستيان تيلو في وضع الفتح في المقدمة بتسجيله هدفا جميلا من تسديدة عنيفة من داخل المنطقه «39».
وفي الشوط الثاني لم يطرأ جديد يذكر حيث السوء الهلالي والدفاعية الفتحاوية والمرتدات التي شكلت خطورة بالغة، وأبطل البريك مفعول هجمة خطرة للفتح «53 «، كما أنقذ مروان سعدان شباك الفتح من هدف محقق من سالم «60».
في الدقائق المتبقية نشط الهلال وتقدم أكثر لكن الفتح كان يدافع بأكبر عدد ويهدد بالمرتدات، ورفض الحكم البرتغالي آرتور دياز وvar احتساب ركلة جزاء للهلال بعد إعاقة ميشايل من سعدان «79» فقاد الفتح هجمة مرتدة يجل منها خالد الغنام الهدف الثاني «80» لينهي كل أمل أزرق، قبل أن يسجل صالح الشهري هدفاً شرفيا للهلال في الوقت بدل الضائع.