الدوادمي - عبدالله بن محمد العويس:
التقت (الجزيرة) معالي الشيخ عبدالله بن محمد البليهد وكيل إمارة منطقة الرياض الأسبق للتحدث عن يوم التأسيس فقال معاليه:
يوم التأسيس يوم مميز للوطن وفخر لكل مواطن ومواطنة، ماضٍ عريق وتاريخ مشرف لدولة عظيمة حققت الكثير من التقدم والإنجازات في ظل قيادة حكيمة تسعى دائماً للتطوير ورفع اسم المملكة لتكون في مقدمة الدول مع الحفاظ على تراث وثقافة هذا الوطن المعطاء, وتبني مستقبلًا مشرقًا لأبنائه فما بدأ به الأجداد يكمله الأبناء. وأضاف البليهد ثلاثة قرون مضت تحكي مسيرة وطن وماشهده من تطورات عظيمة إلى وقتنا الحاضر واهتمام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو سيدي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بهذا اليوم لترسيخ هذه الذكرى لما تحمله من قيمة عظيمة, وبلدة الشعراء التابعة لمحافظة الدوادمي كان لها قديماً وحديثًا تاريخ مشرف مع الأئمة والملوك في الدولة السعودية بمختلف أدوارها، وقد حرص أبناء البلدة على ترميمها وإعادة إعمارها لتكون خير شاهد على تاريخها القديم، واختتم معاليه كلمته قائلاً : حفظ الله هذا الوطن حكومة وشعبًا وأدام عليه نعمة الأمن والأمان في ظل قيادتنا الحاكمة الحكيمة.
من جهته تحدث رئيس مركز الشعراء أ.عبدالعزيز بن عبدالله المسعود بمناسبة يوم التأسيس فقال:
يحتفل مركز الشعراء بيوم التأسيس وقد دأب على ذلك منذ صدور الأمر الملكي الكريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بأن يكون يوم 22 فبراير يومًا للتأسيس وهو اليوم الذي يرمز إلى العمق التاريخي والسياسي والحضاري والثقافي للمملكة العربية السعودية عندما أسس الإمام محمد بن سعود الدولة السعودية الأولى وعاصمتها الدرعية عام 1139هـ/ 1727م. يعد يوم التأسيس ذكرى عظيمة لبلدنا المملكة العربية السعودية، تحكي تاريخًا مجيدًا، وتروي مجدًا تليدًا، شيده الأئمة والملوك المؤسسون لميلاد دولة عظيمة لها ما يقارب الثلاثة قرون، تتبوأ اليوم مكانتها العالية، ومنزلتها المرموقة بين الدول والأمم بمنجزاتها الحضارية، ومكتسباتها السياسية والتنموية في جميع المجالات.
مركز الشعراء التابع لمحافظة الدوادمي هذا العام وكل عام يحتفل بهذا اليوم بأبهى حلة، ولكنه هذا العام يعتبر نقلة نوعية في مجال الاحتفال بهذا اليوم العزيز علينا, فقد تجسد هذا الاحتفال بإعادة ترميم البلدة القديمة مواكبة لرؤية ولي العهد حفظه الله. بلدة الشعراء الواقعة بعالية نجد تعد من المراكز الرئيسية لجيوش الدولة السعودية في أطوارها الثلاثة أثناء توحيدها معظم أقاليم الجزيرة العربية. وكانت من أوائل البلدات التي بايعت الإمام محمد بن سعود منذ إعلان قيام الدولة السعودية الأولى. مركز الشعراء احتفل هذا العام باحتفال مميز بإذن الله وامتثل ذلك بإقامة فعاليات مختلفة لمدة أربعة أيام عن يوم التأسيس بالبلدة القديمة بعد إعادة ترميمها.
من جانبه تحدث رجل الأعمال محمد بن عبدالرحمن الصعب المشرف العام على ترميم بلدة الشعراء التراثية فقال:
إن الحديث عن يوم تأسيس المملكة العربية السعودية ليس حديثاً عن يوم آخر، فهذا اليوم يعد ميلاداً للدولة السعودية الكبرى بأطوارها الثلاثة, وكما هو معروف يتم الاحتفال بيوم تأسيس المملكة العربية السعودية في 22 فبراير من كل عام, تحتفل المملكة العربية السعودية بهذا اليوم باعتباره مناسبة وطنية تخلد ذكرى تأسيس المملكة العربية السعودية التي بدأت قبل ثلاثة قرون، بداية من تولي الإمام محمد بن سعود الحكم في الدرعية عام 1727م. مركز الشعراء التابع لمحافظة الدوادمي في هذا العام سوف يكون احتفاله مميزًا بإذن الله فقد تم الانتهاء من معظم أعمال ترميم البلدة التاريخية التي كان لها إسهام كبير مع المؤسس ومع أبنائه شأنها شأن معظم الحواضر النجدية آنذك والتي بايعت المؤسس منذ أن استعاد الرياض عام 1901م.
احتفال بلدة الشعراء بيوم التأسيس ومعظم فعالياته خلال الأربعة أيام كان بالصالة التراثية التي خصصت لاستقبال زوار البلدة والتي تعد من أكبر الصالات التراثية التي تواكب رؤية المملكة العربية السعودية التراثية والسياحية، وبمناسبة هذا الاحتفال بهذا اليوم العزيز على نفس كل مواطن سعودي أوجزه الأهداف التي من أجلها بدأت فكرة إعادة ترميم بلدة الشعراء التراثية قبل مايقارب سبع سنوات وقد اشتمل هذا المشروع على عدة جوانب من أهمها الجانب الوطني والاجتماعي والتراثي والاقتصادي ومن أهم هذه الأهداف :-
1 - ربط الجيل المعاصر بتاريخهم المشرف مع الدولة السعودية بأطوارها الثلاثة.
2 - الحفاظ على معالمها التاريخية والتي شهدت إقامة وزيارات أئمة وملوك آل سعود لها مثل إقامة الملك عبدالعزيز المؤتمر الكبير عام 1348.
3 - تذكير النشء الحالي بنعمة الأمن والاستقرار الذي حدث بفضل الله ثم بفضل دولتنا وحكامها الكرام.
4 - الاهتمام بالناحية الاجتماعية عن طريق الإسهام في رفع صلة الرحم والقرابة بين أفراد مجتمع البلدة.
5 - تهيئة البلدة بجميع الخدمات لتكون ملتقى للأهالي والزوار.
6 - إحياء معالم وتراث بلدة الشعراء القديمة لتكون معلمًا سياحيًّا وعنصر جذب للزائرين على مستوى الوطن.
7 - إنشاء صالة لاستقبال زوار بلدة الشعراء القديمة ولتقديم واجب الضيافة، ولتكون نقطة تعريف وتوجيه الزوار لمعالم البلدة.
8 - الإسهام في تشجيع الأهالي لترميم منازلهم القديمة.
وهناك الكثير من الأهداف التي يطول شرحها في هذه العجالة والكثير من الفوائد الاجتماعية والثقافية والتاريخية والإعلامية والخيرية والتكافلية وهذا هو ملخص تلك الأهداف السامية من ترميم بلدة الشعراء القديمة السعودية.
إلى ذلك تحدث الباحث التاريخي الأستاذ عبدالعزيز العجاجي المشرف المباشر على ترميم معالم البلدة قائلاً:
يعد يوم التأسيس السعودي هو ذكرى تأسيس الدولة السعودية، بمختلف أطوارها الثلاثة المباركة ويوافق 22 فبراير من كل عام. وفي 27 يناير 2022 أصدر الملك سلمان بن عبد العزيز أمرًا ملكيًّا بأن يكون يوم 22 فبراير من كل عام يومًا لذكرى تأسيس الدولة السعودية، باسم يوم التأسيس، ويصبح إجازة رسمية للدولة، ويوافق هذا اليوم تاريخ 30 جمادى الأولى من عام 1139هـ/ 1727م.
اختيار هذا اليوم بناءً على ما استنتجه المؤرخون وفقًا لمعطيات تاريخية حدثت خلال تلك الفترة وشهدت تولي الإمام محمد بن سعود الحكم في الدرعية وشهد العديد من الإنجازات في عهده. وبمناسبة هذا اليوم المبارك يحتفل مركز الشعراء بهذا اليوم احتفالًا استثنائيًّا لمدة أربعة أيام بالبلدة التراثية التي كان لرجالها مساهمة فعالة مع المؤسس ومن سبقه من الأئمة. تقع في وسط عالية نجد تقريباً، جنوب غرب محافظة الدوادمي بحدود 30كم وبالتحديد بقرب جبل ثهلان من ناحيته الشمالية الشرقية, ويفصل بينها والجبل وادي الشعراء، وموقعها الفلكي على دائرة العرض 15 َ 24 ْ شمالًا، ودرجة خط الطول 10 َ 44 ْ شرقًا. قام الأهالي بترميم معظم معالم البلدة القديمة التي تحتوي على مايقارب الـ400 منزل قديم وجامعين وسوق تجاري به أكثر من خمسين دكانًا وعدد من الشوارع والسكك والمجابيب التي تم تأهيلها. يحيط ببلدة الشعراء التاريخية سور يبلغ طوله ما يقارب الـ19500 متر يوجد به بوابتان رئيسيتان شمالية وجنوبية وعدد من النقب ويحتوي على عشرة أبراج حماية. وبمناسبة هذا اليوم العزيز نحب أن نستذكر بعضًا من ماضيها وأحداثها التاريخية مع الدولة السعودية الأولى والثانية والثالثة من أهمها على سبيل المثال لا الحصر:- إنها من أوائل البلدات النجدية التي بايعت الإمام محمد بن سعود في فترة مبكرة رغم بعدها الجغرافي عن الدرعية. سجّل التاريخ صمود هذه الأسوار أمام عدد من الحملات العسكرية التي تعرضت لها، وأشهرها حملة الشريف غالب بن مساعد والتي ذكر أحداثها المؤرخ ابن بشر، سنة 1205هـ. في أوائل عام 1251هـ زارها الإمام فيصل بن تركي، ومكث في بلدة الشعراء قرابة خمسين يومًا عقد فيها المؤسس الملك عبدالعزيز مؤتمر الشعراء غرة جمادى الأولى عام 1348هـ وأقام بها ما يقارب الشهر ولا يزال المنزل موجودًا في شرق البلدة.
زار بلدة الشعراء الملك سعود بن عبدالعزيز عام 1374 هـ . وهناك الكثير من الأحداث التاريخية التي يصعب تدوينها في هذه العاجلة والله الموفق.
فيما تحدث رئيس مجلس إدارة نادي ثهلان الرياضي بالشعراء أ. محمد العتاني فقال:
إنّ يوم التأسيس هو يوم بناء ذاكرة الإنسان السّعودي، هو اليوم الذي شهد لواحدة من أعظم اللحظات المفصليّة التي غيّرت شكل البلاد، وهويّة العِباد، فاللهم ارحم أبطال هذا اليوم.
يعد يوم التأسيس ذاكرتنا التي نُقاتل بها ونصونها بالنجاح والإبداع، وهي ما نملكه من يقين بأنّنا قادرون على النهوض وبناء الأمجاد كلّما ضاقت بنا السبل. وتقديرًا لتلك الجهود عمل جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين على وضع يوم للتأسيس واعتباره مناسبة وطنية يتم الاحتفال بها كل عام وتحديداً يوم 22 من شهر فبراير. ويُقام في هذا اليوم العديد من الفعاليات الوطنية المتنوعة في مختلف مدن المملكة.
ونادي ثهلان الرياضي بالشعراء هو أحد أندية المملكة التابع لوزارة الرياضة الذي تأسس عام 1399هجري والذي شارك في جميع الاحتفالات الوطنية والفعاليات التي تنظمها بلدة الشعراء التراثية القديمة التي كان لها قديمًا وحديثًا تاريخ مشرف مع الأئمة والملوك في الدولة السعودية بمختلف أدوارها وقد حرص أبناء البلدة على ترميمها وإعادة إعمارها لتكون خير شاهد على تاريخها القديم.
ونسأل الله العظيم أن يديم علينا الخير ويديم علينا استقرار وسلام المملكة العربية السعودية، ولتظل المملكة السعودية في فخر وعزة أمام دول العالم وليعود يوم التأسيس علينا مرارًا وتكرارًا بإذن الله خلال السنوات القادمة ليذكرنا بتاريخ دولتنا العريق تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وولي عهده الأمين محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله.
أما أ. محمد بن خالد الضويان فقد تحدث عن المناسبة بقوله:
يعد هذا اليوم من الأيام العزيزة على قلوبنا وهو اليوم الذي تأسست فيه الدولة السعودية على يد الإمام محمد بن سعود رحمه الله في عام 1139 هـ وحُق لكل سعودي الفخر والاعتزاز بهذا اليوم العظيم، حيث كانت زراعة نواة هذه الدولة المباركة التي استمر توارث ولايتها من قبل أئمتها رحمهم الله تعالى حتى وصل الحكم فيها إلى موحد هذه البلاد الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ثم تلاه من بعده أبناؤه سعود وفيصل وخالد وفهد وعبد الله رحمهم الله أجمعين، ثم تلاهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله وسدد خطاه ومعه ساعده الأيمن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله، وإننا في بلدة الشعراء فخرًا واعتزازًا بهذه الدولة العظيمة نقيم هذه الفعاليات في بلدة الشعراء التراثية بمناسبة هذه الذكرى العزيزة على قلوبنا ولمدة أربعة أيام يتخللها العديد من الأنشطة والبرامج، نسأل الله أن يديم على بلدنا الأفراح وأن يعيد علينا هذه المناسبة في أمن ورخاء تحت قيادتنا الحكيمة حفظهم الله ورعاهم.