الدوادمي - عبد الله بن محمد العويس:
رجل غني عن التعريف يحرص كل الحرص على المشاركة في الأيام الوطنية مهنئاً للقيادة ومترجماً مشاعره الوطنية النبيلة تقوده وطنيته الصادقة وولاؤه المخلص لقيادته, إنه رجل الدولة والأعمال الخيرية النبيلة الشيخ مطلق بن داموك الغويري صاحب شركة الغويري للمقاولات, حقيقة إنه رجل دولة مخلص له إسهامات اجتماعية سخية مليونية تطال الجمعيات الخيرية بالمناطق والمحافظات سيما خلال جائحة كورونا حيث خصص ( 11 ) مليون ريال للجمعية الخيرية بمكة المكرمة, كما قام بتسيير طوابير الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية المتنوعة دعماً للمحتاجين فضلاً عن الجمعيات الخيرية بالمحافظات والمراكز رغم أنه لا يرغب الإفصاح عنها إلاّ أن الإعلام يفرض ذلك لغرض تشجيع الآخرين ليحذوا حذوه.
وعن ذكرى يوم التأسيس قال الشيخ ( الغويري ):
يوم التأسيس لا يبرح عن الذاكرة كونه يوماً شهد الوطن فيه نقلة نوعية تترجم لنا مسيرة الأجداد البطولية مع الإمام محمد بن سعود - رحمهم الله - ليتم وضع حجر الأساس لتأسيس الدولة السعودية الأولى، حيث تركوا بصمة وطنية محفورة بمداد الولاء والانتماء تتوارثها الأجيال.
وأردف الغويري: يكفينا شرفاً وفخراً واعتزازاً أن مملكتنا الغالية طيلة ثلاثة قرون خلت وقفت عصية قوية شامخة أمام الاستعمار الأجنبي بفضل الله تعالى ثم حرص أسرة آل سعود على بلادهم التي لم يطأ المستعمر أرضها الطاهرة التي يقطنها شعب وفيٌّ أبيّ شجاع لا يرضى سوى قيادته الأصيلة التي جاءت من عمق المجتمع وليس دخيلة عليه ولله الحمد والمنّة.
وأكد الغويري أن يوم التأسيس يأتي تأكيداً لتلاحم القيادة مع الشعب وعاصمتها الدرعية، وهي الانطلاقة التي سارت عليها هذه الدولة المباركة والعمق التأريخي للوطن حين أعلن الإمام محمد بن سعود انطلاقة تأسيس الدولة السعودية الأولى عام 1139هـ لتكن بداية الوحدة الوطنية وترسيخاً وتخليداً لليوم التأريخي الذي سطر خلاله الأجداد الملاحم البطولية مع الأمير محمد بن سعود الهادفة إلى الحفاظ على الكيان العظيم فكانت البلاد تتفيأ ظلال الوحدة الوطنية والتكاتف بين أبنائها.
ولفت الشيخ الغويري إلى أن يوم التأسيس استحضار لما قامت عليه هذه الدولة الفتية من كفاح وتضحيات وبطولات بذلوا الجهود لتحقيق التعايش بين أبناء المجتمع في ظل قيادة مباركة.
وشدد الغويري على أن الاحتفاء العريض بيوم التأسيس المجيد إنما هو تجسيدٌ للتلاحم القوي بين القيادة والشعب وتأصيلٌ لمسيرة مستمرة واستشراف مستقبل واعد بخطى واثقة واعدة، مؤكداً على أن من الضرورة بمكان التعريف بهذا اليوم التأريخي العظيم كونه اليوم الذي تم فيه تأسيس الدولة السعودية، حيث أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمراً ملكياً يقضي بأن يكون الثاني والعشرون من فبراير كل عام ميلادي عطلة رسمية وتقام الاحتفالات في هذا اليوم التأريخي المجيد لترسيخ مفاهيمه النبيلة في نفوس الأجيال المتعاقبة وصولاً إلى الدولة السعودية الثالثة التي أرسى قواعدها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود على كتاب الله وسنة رسوله وتعاقب على سدة الحكم أبناؤه من بعده وصولاً إلى هذا العهد الزاهر الزاخر بالعطاء والنماء والبناء والرؤى المستقبلية الواعدة والتطور المتلاحق والإصلاحات الشاملة حتى أصبحت هذه الدولة العريقة في مصاف دول العالم تقدماً وتطوراً بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يسانده سمو نائبه الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حيث استطاع بقدراته وهمته العالية ورؤيته الثاقبة أن تكون المملكة محط أنظار العالم سياسياً واقتصادياً حيث نجحت المملكة ممثلة بقيادتها الحاكمة الحكيمة في جعل الاقتصاد غير المعتمد على النفط ركيزة ومصدراً أساسياً للدخل وفق مرتكزات الرؤية التي يقودها سمو ولي العهد الأمين حيث استطاع بتوفيق الله ثم توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان تنمية الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية خلال فترة وجيزة هادفة لبناء موارد مالية متعددة المصادر مما قفز بالإيرادات غير النفطية إلى مستويات عالية مما أسفر عن ولادة مشاريع مليارية لبناء مستقبل واعد مثل مشروع نيوم العملاق وغيره من المشاريع الكبرى التي يعود نفعها للمواطن والوطن، واختتم الغويري حديثه سائلاً المولى القدير أن يديم على هذا الوطن الغالي نعمة أمنه ورخائه واستقراره وازدهاره في ظل قيادته الحكيمة العادلة الحازمة العازمة.