«الجزيرة» - الاقتصاد:
شاركت «سابك» مؤخراً، في حفل إعلان الحزمة الأولى من مشاريع الشركات الكبرى «شريك» المنضمة إلى برنامج تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص «شريك»، المصمم خصيصاً لدعم الشركات السعودية الكبرى (شريك) لتمكين نمو أعلى للقطاع الخاص بما يسهم في تحقيق الطموحات الوطنية التي حددتها رؤية المملكة 2030.
ومثَّل الشركة في الحفل رئيس مجلس إدارة «سابك» المهندس خالد بن هاشم الدباغ، والرئيس التنفيذي للشركة المهندس عبد الرحمن بن صالح الفقيه، الذي وقَّع الاتفاقيات الإطارية مع «برنامج شريك».
وأعلنت «سابك» خلال الحفل، عن تقدمها بمشروع إستراتيجي لصناعة المحفزات؛ بهدف تحويل المملكة إلى مركز لصناعة المواد المتخصصة، كما نصَّت عليه الإستراتيجية الوطنية للصناعة؛ للإسهام في تحقيق الأبعاد الصناعية لأهداف رؤية المملكة 2030، مثل الارتقاء بتنافسية قطاع الطاقة، وتطوير الصناعات المرتبطة بالنفط والغاز، ورفع نسبة المحتوى المحلي فيهما.
وأكد المهندس الدباغ خلال هذه المناسبة، أن سموَّ وليِّ العهد يقود بكل عزيمة واقتدار التوجهات الإستراتيجية للمملكة على مسار الرؤية الطموحة، التي كتبت مرحلة جديدة غير مسبوقة في تاريخ المملكة والمنطقة والعالم، مبيناً أن إطلاق «برنامج شريك»، خطوة رائدة وتُمثِّل نقلة نوعية وتاريخية في مسيرة التنمية الوطنية، ومكملة لما سبقها من منجزات من أجل بناء اقتصاد وطني مستقبله مزدهر، وبيئته جاذبة للاستثمارات المحلية والعالمية.
من جانبه، شارك المهندس الفقيه، في جلسة حوارية ضمَّت الرؤساء التنفيذيين للشركات الكبرى في المملكة، حيث أوضح خلالها أن صناعة المحفزات تُعدُّ الحجر الأساس في صناعة الطاقة والبتروكيماويات لدورها في تسريع نقل وتوطين التقنيات الحديثة والمتطورة في صناعة البتروكيماويات بما يُسهم في رفع كفاءة استهلاك الطاقة، والوصول إلى حيادية الكربون التي تستهدف (سابك) الوصول إليها بحلول العام 2050م.
وأضاف أن المملكة رائدة في صناعة الطاقة والبتروكيماويات، كما أن استثمار «سابك» في صناعة المحفزات سيُسهم في تأمين احتياجات الشركة ومصنعي البتروكيماويات في المنطقة. وتعتمد إستراتيجية «سابك» في صناعة المحفزات على الاستحواذ على أحدث التقنيات والمعرفة اللازمة ومن ثم توطين هذه التقنيات لصناعتها وتطوير إنتاجها، من خلال إنشاء منصة لتصنيع المحفزات المختلفة في المملكة عبر مرحلتين، حيث سبق للشركة أن استحوذت على «شركة ساينتفيك ديزاين» بالكامل في العام الماضي، كخطوة أولى لتأمين أحد أهم المحفزات المستخدمة في (سابك) لصناعة مادة الجلايكول، ثم بدأت بإنشاء المرحلة الأولى من منصة المحفزات لتشمل ثلاثة مصانع لتصنيع المحفزات المستخدمة في صناعة البوليمرات والكيماويات، إضافة إلى التعاون مع «برنامج شريك» لتحديد أهم الممكنات والحوافز التي ستُسهم في تمكين صناعة المحفزات في المملكة.