صيغة الشمري
تسير رؤية 2030 بخطى ثابتة نحو تحقيق إحدى ركائزها الأساسية المتمثلة في الأمن الغذائي، وكان الحدث المهم الذي شهدته حائل في الأول من الشهر الحالي مثالاً على ذلك، وأتحدث هنا عن توسعة مصنع المراعي للدواجن وهو مصنع الدواجن الثالث، ومصنع المخبوزات، في محافظة الشنان برعاية من صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل.
واتفق مع سمو أمير حائل الذي أكد أهمية قطاع صناعة الأغذية كونه «أحد القطاعات ذات الأولوية في الإستراتيجية الوطنية للصناعة والقطاع الأهم في تحقيق الأمن الغذائي للمملكة وهو ما يسهم فيه عملاق صناعة الغذاء في المنطقة والعالم كما أن هذا القطاع يسهم في تنمية الصادرات السعودية غير النفطية التي سجلت رقماً غير مسبوق خلال النصف الأول من العام الماضي بأكثر من 164 مليار ريال».
إذ إن شركات مثل المراعي وغيرها من شركات الأغذية الكبرى في المملكة العربية السعودية، تعد أساساً في تحقيق الأمن الغذائي للمملكة. فبفضل مثل هذه الشركات التي تنتج وتوزع اللحوم والألبان والدواجن والخضراوات والفواكه والمخبوزات والأغذية المعلبة، يتم تلبية حاجة السعودية للمواد الغذائية بشكل كامل.
وإذا نظرنا إلى إنتاج المراعي وحدها من الدواجن الذي يشكل (11 في المائة) من قطاع الدواجن في المملكة، و(34 في المائة) من قطاع الدواجن الطازجة، أما إنتاجها من المخبوزات فيمثل 56 في المائة من إجمالي قطاع سوق المخبوزات المغلفة في المملكة.
وتشجيع هذه الشركات على زيادة الإنتاج المحلي يقلل من الاعتماد على الواردات ويزيد من استدامة الإمدادات الغذائية في المملكة كما تعد شركات الأغذية الكبرى مورداً مهماً لفرص العمل للعديد من السعوديين، ففي حائل وحدها توظف شركة المراعي أكثر من 6500 موظف وموظفة.
كما أن حرص هذه الشركات على توفير منتجات عالية الجودة وتطبيق معايير الجودة العالمية (تطبق شركة المراعي أكثر من 2000 اختبار للجودة يوميًا) يعزز الثقة في المنتجات المحلية ويحسن سمعة السعودية في السوق العالمية.
وتمكن أهمية استثمارات شركات الأغذية الكبرى في بناء المصانع والمزارع والمخازن وأسطول الشاحنات وغيرها من البنية التحتية اللازمة لإنتاج وتوزيع المنتجات الغذائية، في تطوير البنية التحتية العامة للسعودية، حيث يقدر حجم استثمارات شركة المراعي بنحو 8.5 مليار ريال تسعى الشركة لمضاعفته في نهاية 2026.